جنايات القاهرة تحيل المتهمين بقتل الطفلة “ساجدة” إلى المفتي في قضية عاجلة

أحالت الدائرة “9” جنايات السلام بمحكمة شمال القاهرة بالعباسية، اليوم الأحد، أوراق قضية “إيمان” وجارها “رجب” المتهمين بقتل واغتصاب الطفلة “ساجدة” في مساكن إيجيكو بالنهضة، وذلك انتقامًا من والدتها، إلى مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهما.

جنايات القاهرة تحيل المتهمين بقتل الطفلة “ساجدة” إلى المفتي في قضية عاجلة
جنايات القاهرة تحيل المتهمين بقتل الطفلة “ساجدة” إلى المفتي في قضية عاجلة

كما حددت المحكمة جلسة يوم الأول من سبتمبر للنطق بالحكم في أوراق الدعوى.

ترأس هيئة الدائرة المستشار عادل عزت أحمد عبد الله رئيس المحكمة وضمّت المستشارين أيمن عبد الرازق عطية ومنتصر أحمد لطفي والدكتور إيهاب طلعت يوسف وسكرتارية مصطفي شوقي.

وكانت طبيبة الهيئة الطبية الشرعية التي أعدت التقرير الطبي الخاص بالمجني عليها، قد أكدت خلال إحدى الجلسات، أن عملية اغتصاب الطفلة تمت أثناء احتضارها حال مقاومتها المتهم الثاني.

وكشفت النيابة العامة في تحقيقات الدعوى 14650 لسنة 2024 جنايات ثان السلام، والمُقيدة برقم 4604 لسنة 2024 كُلي شرق القاهرة، أن “إيمان. س” و”رجب. ن” في السابع من أكتوبر 2024، قتلا عمدًا الطفلة “ساجدة عمرو” مع سبق إصرار من المتهمة الأولى، حيث وضعت النية وعقدت العزم على إزهاق روحها بدافع الانتقام من والدتها.

كما ذكرت النيابة العامة أن المتهمة “إيمان” أعدت مخططًا إجراميًا لقتل الطفلة ونفذته بإحكام، وما إن ظفرت بها حتى أطبقت على فاها كاتمة أنفاسها وراطمَة رأسها بالحائط، ثم غمرت جسدها في المياه قاصدة من ذلك قتلها، بينما جثم المتهم الثاني فوقها حال احتضارها مستكملًا حلقات الاعتداء عليها، مما أدى إلى وفاتها.

أسندت النيابة للمتهمة الأولى “إيمان” خطف الطفلة “ساجدة” بالتحايل، بأن أوهمتها بحيل خدعتها بها عبر إعطائها قطعًا من الحلوى، مستغلة صغر سنها وشعورها بالأمان نحوها، بهدف إبعادها عن أعين ذويها لتنفيذ جريمتها.

كما نسبت النيابة العامة للمتهم الثاني “رجب” هتك عرض الطفلة بالقوة والتهديد، مستغلًا عدم قدرتها على المقاومة بسبب صغر سنها، وذلك وفقًا لما جاء في التحقيقات.

كشف تقرير الطب الشرعي الخاص بالطفلة “ساجدة” أن الإصابات المذكورة في التقرير الظاهري هي إصابات حيوية حديثة ذات طبيعة رضية احتكاكية، حدثت نتيجة المصادمة بأجسام صلبة، وهو ما يتماشى مع ما جاء في تحقيقات النيابة العامة.

وتضمن التقرير الطبي أن إصابات الوجه تشير إلى أنها تختلف عن محاولات كتم النفس، بينما تشير كرمشة جلد اليدين والقدمين إلى غمر المجني عليها في المياه، مما يعزز العلاقة بين الإصابات الرضية بالرأس ومضاعفاتها.