أعلن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب إدانته القوية للضربة الأمريكية الأخيرة التي استهدفت إيران، حيث أكد الاتحاد في بيان صحفي أن هذه الضربة تمثل تراجعًا عن فكرة فرض السلام عبر القوة العسكرية، وأن الحقوق لا تُنتزع بالقوة، بل تُسلب فقط حين يتنازل عنها أصحابها، واعتبر أن هذا العمل الأمريكي هو مجرد استعراض يهدف إلى تنفيذ خطة أكبر للمنطقة تعتمد على هيمنة الكيان الصهيوني وعملائه، مشددًا على الفارق الجوهري بين الاستسلام للواقع ومواجهته.

مقال مقترح: احتمالات إجراء جولة تفاوض بين واشنطن وطهران تتراجع بشكل متزايد وفقًا لصحيفة واشنطن بوست
وأشار الدكتور علاء عبدالهادي، الأمين العام للاتحاد، إلى أن الثقافة التي تدعو للمقاومة والدفاع عن الحق هي التي أسست الأوطان، وهي الثقافة التي يمكننا الاعتماد عليها لبناء المستقبل، وهي الثقافة التي يتبناها الاتحاد، موضحًا أن الضربات الأمريكية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية لن تفرض واقعًا جديدًا، فالأيادي التي بنت هذه المواقع قادرة على إعادة بنائها من جديد.
من نفس التصنيف: قوات كييف تقتل أي شخص يحاول الاستسلام للقوات الروسية
وأضاف عبدالهادي أن هذه الاعتداءات لن تنسينا ما يحدث يوميًا في فلسطين، خاصة في غزة، حيث إن هذه الهجمات لن تشتت الانتباه عن الحرب الإبادة النازية التي تُمارس ضد الشعب العربي الفلسطيني، مؤكدًا أن أي نجاح عسكري نتيجة القوة الغاشمة لا يعني نجاحًا سياسيًا على المدى الطويل، فهذه ليست سوى معركة صغيرة ضمن صراع طويل الأمد.
كما ثمن الاتحاد موقف مصر في دعوتها لإلغاء ما يسمى بحق الفيتو، بعد استخدامه بشكل ضال أسهم في ترسيخ الظلم وسرقة مقدرات شعوب عديدة، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني البطل.
وذكر الاتحاد أن الاعتداء على دولة ذات سيادة، والذي تم أمام أعين العالم، يمثل سقوطًا جديدًا في السياسة الدولية، ويعكس عجز المنظمات والهيئات الإقليمية عن اتخاذ موقف حازم أمام هذا الاعتداء السافر، حيث قامت هذه الهجمة المشؤومة بتمزيق جميع المواثيق الدولية، وهي تمثل ورمًا خبيثًا في ضمير العالم الحر، وصفحة سوداء في التاريخ المعاصر.