35% من النساء المصابات بسرطان الثدي يتلقين العلاج بالأدوية الهرمونية فقط حسب تصريحات هشام الغزالي
أكد الدكتور هشام الغزالي، أستاذ الأورام ورئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، أن تطبيق “الطب الدقيق” أو “العلاج المشخصن” أصبح يمثل تحولًا كبيرًا في علاج السرطان في مصر، حيث حقق نتائج مذهلة في نسب الشفاء، ووصلت في بعض الحالات إلى 100%، وذلك بفضل استخدام التحاليل الجينية الدقيقة وتحديد الطفرات الوراثية المسؤولة عن المرض.

شوف كمان: ليندسي جراهام يشيد بمهارات ترامب في إدارة الصراع الإسرائيلي الإيراني
وأشار الغزالي، خلال جلسة صحفية، إلى أن مفهوم الطب المشخصن يعتمد على فكرة أن كل مريض لديه بصمة وراثية فريدة، مما يتطلب تخصيص العلاج وفقًا للتحور الجيني المسبب للمرض، وهذا أدى إلى تحسين نسب الشفاء وتقليل الآثار الجانبية المرتبطة بالعلاجات التقليدية.
كما أوضح أن الدولة المصرية تهتم بشكل متزايد بهذا النوع من العلاج المتقدم، حيث تم إطلاق عدة مبادرات ومشروعات بارزة في هذا المجال، منها “مشروع الجينوم المصري” برعاية رئيس الجمهورية، بمشاركة عدد من الجهات البحثية والجامعية، مثل مركز الطب التجديدي بالقوات المسلحة، وكلية الطب بجامعة عين شمس، ووزارة الصحة والسكان.
وأضاف الغزالي أن هذه الجهود أدت إلى إنشاء مراكز متقدمة للتحاليل الجينية الدقيقة، مثل “المعمل المرجعي” التابع لوزارة الصحة (Egyptian CDC)، ووحدات التحاليل الجزيئية في جامعات عين شمس والقاهرة، بالإضافة إلى مراكز أخرى بالمركز القومي للبحوث، وجميعها تقدم هذه التحاليل بشكل مجاني أو مدعوم من الدولة.
وفيما يتعلق بسرطان الثدي، أشار الغزالي إلى أن التحاليل الدقيقة ساعدت في تصنيف الأورام بشكل أدق، مما أدى إلى تغييرات كبيرة في أساليب العلاج، مضيفًا أنه “في إطار المبادرة الرئاسية لصحة المرأة، تبين أن 35% من السيدات يمكن علاجهن بالعلاج الهرموني فقط، دون الحاجة إلى العلاج الكيميائي، وذلك بفضل التحاليل الباثولوجية الدقيقة التي تم تعميمها في 23 مركزًا بمختلف محافظات الجمهورية”.
وأكد أن الطب الدقيق لا يقتصر على تحليل الجينات فقط، بل يشمل مستويات متعددة، تبدأ من التحاليل الباثولوجية التقليدية، مرورًا بالتحاليل الهرمونية، وصولًا إلى الفحوصات الجينية العميقة، مشيرًا إلى أن ذلك ساهم أيضًا في تطوير علاج سرطانات أخرى مثل الرئة، حيث تم إدخال أنواع جديدة من العلاجات مثل العلاج المناعي والعلاج الموجه، بجانب العلاج الكيميائي.
شوف كمان: تحصين 173 ألف طائر في كفر الشيخ لحمايتهم من الأمراض الوبائية
وختم الغزالي حديثه بالتأكيد على أن التوسع في الطب المشخصن يعزز من فرص الشفاء، ويقلل من الأعباء الاقتصادية، من خلال استخدام علاجات أكثر دقة وفعالية وأقل كلفة على المدى البعيد، مما يعود بالنفع على المريض ومنظومة الرعاية الصحية في آنٍ واحد.