استراتيجيات جديدة للدول العربية: لماذا إضعاف إيران أو القوى الإقليمية الأخرى لا يخدم مصالحها

أوضح العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية، أن إيران تواجه خيارين في الصراع الإقليمي الحالي، إما أن تصبح دولة أكثر انفتاحًا ومدنية، أو أن تواجه الفشل، وأكد خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج “الحكاية” على قناة “إم بي سي مصر”، أن العلاقة بين مصر وإيران ليست عداء بل هي منافسة استراتيجية.

استراتيجيات جديدة للدول العربية: لماذا إضعاف إيران أو القوى الإقليمية الأخرى لا يخدم مصالحها
استراتيجيات جديدة للدول العربية: لماذا إضعاف إيران أو القوى الإقليمية الأخرى لا يخدم مصالحها

كما أشار راغب إلى أن المنطقة تشهد تنافسًا بين ثلاث قوى رئيسية، وهي إيران وتركيا والكتلة العربية بقيادة مصر والسعودية، مشددًا على أن سقوط أي من هذه القوى سيصب في مصلحة إسرائيل، وأوضح أن الدول التي تنحدر من إمبراطوريات تاريخية مثل مصر وإيران وتركيا تتسم بعلاقات تنافسية وليست عدائية بالضرورة، مؤكدًا أن إسرائيل تحترم مصر بسبب قوة جيشها وثقلها الإقليمي، مستشهدًا باتفاقية السلام عام 1979 التي لا تزال محترمة حتى اليوم.

وأضاف أن إضعاف إيران أو أي من القوى الإقليمية ليس في مصلحة الدول العربية، لأن ذلك يعزز النفوذ الإسرائيلي في المنطقة، وأوضح أن مصر، بتكوينها الثقافي والتاريخي، تحتوي السنة والشيعة دون تمييز، مما يجعلها قادرة على لعب دور محايد في الصراعات الإقليمية.

وأشار إلى أن الأمة العربية، بخلاف إيران، تمتلك تماسكًا يتيح لمواطنيها اللجوء إلى دول عربية أخرى في أوقات الأزمات، مثل مصر والسعودية، وأكد راغب أن المنطقة بحاجة إلى مشروع عربي مشترك يشمل دفاعًا وسوقًا وقرارًا موحدًا لمواجهة التحديات الإقليمية.