استعرضت النائبة ريهام عفيفي، عضو مجلس الشيوخ، طلب المناقشة العامة بهدف استيضاح سياسة الحكومة، ممثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن تعزيز الدور التوعوي المقدم لتنمية مهارات الأطفال وطلاب المدارس في مواجهة التحرش، سواء كان لفظيًا أو جسديًا بكافة أشكاله.

مقال له علاقة: تحذير أمني من الولايات المتحدة لموظفيها في إسرائيل بعد تزايد المخاطر
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، اليوم الإثنين، وبحضور ممثلي الحكومة.
وأكدت النائبة على الدور المحوري لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في تنمية وعي الأطفال وطلاب المدارس لمواجهة التحرش، سواء أكان لفظيًّا أم جسديًّا؛ حيث تعتبر المدرسة بيئة أساسية لتشكيل سلوك الطفل وتعزيز القيم الإيجابية لديه، فضلًا عن سعيها من خلال برامجها ومناهجها التعليمية إلى بناء جيل واعٍ قادر على حماية نفسه والتصرف بشكل سليم في المواقف الصعبة.
وحذرت عفيفي من خطورة التحرش بالأطفال وآثاره السلبية على المجتمع بشكل عام؛ حيث يصيبه هذا الفعل بهزة عنيفة من الناحية الأخلاقية والسلوكية.
وقالت النائبة في طلب المناقشة: على الرغم من أن التحرش في المجتمع يعد حوادث فردية، فإننا يجب أن نقف على أسبابه، حتى لا يتجاوز حدود الحوادث الفردية ويصبح ظاهرة، لذلك يستلزم الأمر التوقف أمام هذا الفعل بكثير من الأهمية والانتباه، محذرةً من أن التهاون في مواجهته يخلق أمراضًا في المجتمع يصعب علاجها بعد فوات الأوان
شوف كمان: قانون العمل الجديد يحدد حقوق العمال في حالات العجز الكلي أو الجزئي وكيفية حماية مصالحهم
وشددت النائبة على أهمية الدور التوعوي لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والذي لا يقتصر على الوقاية فقط، بل يمتد إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا، بالتعاون مع الجهات المختصة؛ لضمان بيئة تعليمية آمنة وعادلة.
وأكدت النائبة أنه من خلال هذه الجهود المتكاملة، تظهر مساهمة الوزارة في بناء مجتمع مدرسي أكثر وعيًا وأمانًا لأبنائنا؛ حيث إن هذا الأمر يتعلق بجيل علينا أن نرعاه ونحتويه.
وطالبت النائبة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بعرض رؤيتها لمعرفة آلياتها في متابعة المدارس بشكل عام، والمدارس التي تقع فيها مثل هذه الحوادث بشكل خاص، سواء أكانت حكومية أم خاصة، وبيان مستوى الرقابة عليها وعلى العاملين بها.