أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن الدولة المصرية تضع أهمية كبيرة لبناء شراكات استراتيجية قوية مع دول القارة الأفريقية، ترتكز على الثقة المتبادلة، وتبادل المنافع والخبرات، خاصة في القطاع الصحي، بهدف تأسيس أنظمة صحية شاملة ومستدامة.

من نفس التصنيف: العلمين الجديدة تستضيف أول بطولة رياضية مخصصة لطلاب الجامعات
جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع التحضيري الذي يُعقد على هامش استضافة مصر لأعمال اللجنة التوجيهية الإقليمية (ReSCO)، واللجنة الاستشارية الفنية الإقليمية (ReTAC)، التابعتين لمركز التنسيق الإقليمي لشمال أفريقيا (RCC)، ضمن هيكل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا (Africa CDC).
في مستهل كلمته، نقل عبدالغفار ترحيب مصر، قيادةً وشعبًا، بكافة الوفود المشاركة، معربًا عن تقديره للجهود التي تبذلها منظمة Africa CDC، مؤكدًا أن الاجتماع يعكس التنوع الثقافي الغني الذي تزخر به القارة.
شدد الوزير على أن الشراكات الحقيقية لا تُبنى بتوقيع وثائق فقط، بل تتطلب تفاهمًا عميقًا وتواصلًا إنسانيًا واحترامًا متبادلًا، داعيًا المشاركين إلى اغتنام فرصة الاجتماع لتعزيز تبادل المعارف، واستكشاف الثقافات المختلفة في القارة، من أجل تعميق التعاون بين الشعوب.
أشار عبدالغفار إلى أن ما تتمتع به أفريقيا من تنوع ثقافي ولغوي يشكّل مصدر إلهام لبناء شراكات مهنية أكثر عمقًا وتعاطفًا، داعيًا إلى تبني نهج التعلم المتبادل كأداة لتعزيز الروابط وتحقيق تعاون طويل الأمد.
حث الوزير المشاركين على الانخراط الفعّال في أعمال لجنة ReSCO، خاصة في ما يتعلق بانتخاب قيادات قادرة على التوجيه الحاسم، مؤكدًا أهمية احترام الآراء وتوحيد الرؤية لتحقيق التنمية الصحية المستدامة في القارة.
دور اللجنة الفنية في دعم السياسات الصحية
من جانبه، أكد الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة، الدور الحيوي للجنة الاستشارية الفنية الإقليمية (ReTAC)، باعتبارها هيئة استشارية تدعم مركز التنسيق في صياغة الاستراتيجيات الصحية الإقليمية، وتحديد أولوياتها وتنفيذها، ضمن أهداف Africa CDC.
مقال مقترح: رئيس “حماية المستهلك” يعلن عن 550 موظفًا جاهزين لخدمة 110 ملايين مواطن
منصة شاملة لتمثيل جميع القطاعات
أوضح حساني أن اللجنة تُقدّم مشورة فنية وتشغيلية، وتنسق الاستجابات الإقليمية، وتراجع المشروعات والشراكات، بما يضمن توافقها مع أولويات Africa CDC، وأشار إلى أن اللجنة تضم ممثلين من وزارات الصحة، والمعاهد الوطنية، وأجهزة الاتحاد الأفريقي، والتجمعات الاقتصادية، والأكاديميين، والمجتمع المدني، وقطاعات صحة الحيوان والبيئة والقطاع الخاص، ما يجعلها منصة جامعة متعددة الأبعاد لرسم التوجه الصحي في أفريقيا.