الصحة تحذر من زواج الأقارب وتأثيره على الأمراض الوراثية لدى الأطفال بنسبة تتجاوز 50%

أوضحت الدكتورة نانيس عبدالمحسن، مدير عام الإدارة العامة للحد من الأمراض الوراثية بوزارة الصحة، أن زواج الأقارب يُعتبر السبب الرئيسي وراء انتشار الأمراض الوراثية بين الأطفال، حيث تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 50% من هذه الحالات مرتبطة بشكل مباشر بهذا النوع من الزيجات.

الصحة تحذر من زواج الأقارب وتأثيره على الأمراض الوراثية لدى الأطفال بنسبة تتجاوز 50%
الصحة تحذر من زواج الأقارب وتأثيره على الأمراض الوراثية لدى الأطفال بنسبة تتجاوز 50%

وأشارت عبد المحسن، خلال لقائها ببرنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا” المُذاع عبر فضائية “سي بي سي”، إلى أن العوامل الوراثية تلعب دورًا كبيرًا في الأمراض الجينية، حيث تزداد المخاطر عند زواج الأقارب بسبب احتمالية أن يحمل الطرفان نفس الجين المريض، مما يؤدي إلى انتقال الصفات المتنحية للجنين وظهور المرض.

كما أكدت على أهمية إجراء تحليل جيني شامل قبل الزواج، خاصة في العائلات التي شهدت حالات سابقة من الأمراض الوراثية أو الإعاقات العقلية أو الجسدية، حيث تعتبر هذه الخطوة ضرورية لتجنب المخاطر المحتملة.

وشددت مدير عام الإدارة العامة للحد من الأمراض الوراثية بوزارة الصحة على أن هذه الفحوصات قد لا تكون متاحة بسهولة أو قد تتطلب تكاليف مرتفعة، مما يجعل من الضروري التركيز على الوقاية المسبقة.

وأضافت أن احتمال إنجاب طفل يعاني من مرض وراثي في كل حمل يصل إلى 25%، مما يعني أن طفلًا من بين كل أربعة قد يكون معرضًا لخطر الإصابة.