كما اعتادت كل يوم، خرجت “لوجي” لتلعب مع أطفال القرية، انضمت إلى أقرانها في جولة جديدة من المرح، لكنها لم تكن تدرك ما يُحاك لها في الخفاء، كانت هذه الجولة هي الأخيرة، خطة شيطانية دبرتها سيدة سلبت منها ضحكتها وحياتها التي لم تبدأ بعد.

اقرأ كمان: أسعار الدواجن ترتفع اليوم الخميس في الأسواق.. تعرف على التفاصيل من المصدر الرسمي
“لوجي” ذات الثلاث سنوات، اعتادت أن تسير ببراءة على قدميها الصغيرتين، لا تعرف في الحياة سوى اللهو والضحك، كان صوتها يملأ الشارع وضحكتها تسبق خطواتها، لكن في لحظة واحدة، وقعت ضحية جريمة لا تُصدق.
في أحد شوارع قرية دهشور الزراعية جنوب الجيزة، نزلت لوجي لتلعب كعادتها أمام المنزل مع بنت خالتها، كانت ترى العالم آمناً، لا تعرف أن من يدس لها الخطر هي صاحبة وجه مألوف.
من نفس التصنيف: هيئة الدواء تسحب 12.6 مليون عبوة منتهية الصلاحية من الصيدليات لضمان سلامة المرضى
تارة طلبت منها أن تذهب لتحضر لها ماءً بارداً من الكولدير، وأخرى تطلب منها شيئاً آخر، حتى تفرقت الطفلتان، وبقيت لوجي وحدها في مصيدة الجارة.
استمر البحث عن الطفلة المختفية لمدة 6 ساعات، رافقت خلالها الجارة أسرة الطفلة، تذرف دموع التماسيح متظاهرة بالحزن، في محاولة لإخفاء جريمتها.
مواجهة حاسمة بالأدلة وضعت نهاية لتمثيل المتهمة، فمحاولاتها لمراوغة رجال المباحث باءت بالفشل، انهارت وأدلت باعترافاتها التي كانت أبشع مما تخيل أحد.
اعترفت المتهمة بكل شيء، قتلت “لوجي” من أجل قرط، وخبأت جثتها، وتظاهرت بالبراءة، لكن صوت ضحية الغدر في دهشور وإن خفت لم يصمت، وعدالة السماء كانت أقوى من حيلة امرأة غلبت الشيطان.
في جنازة مهيبة، ودع المئات من أهالي دهشور الطفلة البريئة إلى مثواها الأخير، وسط مطالبات بالقصاص العادل وتوقيع أقصى عقوبة على المتهمة.