كما اعتادت كل يوم، خرجت “لوجي” لتلعب مع أطفال القرية، انضمت إلى أقرانها في جولة جديدة من المرح، لكنها لم تكن تدرك ما يُحاك لها في الخفاء، كانت هذه الجولة هي الأخيرة، خطة شيطانية دبرتها سيدة سلبت منها ضحكتها وحياتها التي لم تبدأ بعد.

مواضيع مشابهة: التعليم توضح حقيقة تداول أسئلة امتحانات الشهادة الإعدادية وتكشف التفاصيل المهمة
“لوجي” ذات الثلاث سنوات، اعتادت أن تسير ببراءة على قدميها الصغيرتين، لا تعرف في الحياة سوى اللهو والضحك، كان صوتها يملأ الشارع وضحكتها تسبق خطواتها، لكن في لحظة واحدة، وقعت ضحية جريمة لا تُصدق.
في أحد شوارع قرية دهشور الزراعية جنوب الجيزة، نزلت لوجي لتلعب كعادتها أمام المنزل مع بنت خالتها، كانت ترى العالم آمناً، لا تعرف أن من يدس لها الخطر هي صاحبة وجه مألوف.
تارة طلبت منها أن تذهب لتحضر لها ماءً بارداً من الكولدير، وأخرى تطلب منها شيئاً آخر، حتى تفرقت الطفلتان، وبقيت لوجي وحدها في مصيدة الجارة.
استمر البحث عن الطفلة المختفية لمدة 6 ساعات، رافقت خلالها الجارة أسرة الطفلة، تذرف دموع التماسيح متظاهرة بالحزن، في محاولة لإخفاء جريمتها.
مواجهة حاسمة بالأدلة وضعت نهاية لتمثيل المتهمة، فمحاولاتها لمراوغة رجال المباحث باءت بالفشل، انهارت وأدلت باعترافاتها التي كانت أبشع مما تخيل أحد.
مواضيع مشابهة: مستقبل الأموال الساخنة في مصر amid تصاعد الحرب الإسرائيلية الإيرانية
اعترفت المتهمة بكل شيء، قتلت “لوجي” من أجل قرط، وخبأت جثتها، وتظاهرت بالبراءة، لكن صوت ضحية الغدر في دهشور وإن خفت لم يصمت، وعدالة السماء كانت أقوى من حيلة امرأة غلبت الشيطان.
في جنازة مهيبة، ودع المئات من أهالي دهشور الطفلة البريئة إلى مثواها الأخير، وسط مطالبات بالقصاص العادل وتوقيع أقصى عقوبة على المتهمة.