أوضحت المخرجة بتول عرفة أن تعاونها مع المطربة عبيدة أمير جاء بفضل شركة لايف ستايلز ستوديوز، التي يديرها المنتج فهد الزاهد، حيث عُرضت عليها أغنية “كام فراق”، وعند سماعها أدركت أن الفراق في الأغنية أعمق من مجرد فراق بين الحبيبين، إذ فكرت في الشباب الذين يضطرون للاغتراب لأسباب مختلفة، فقررت أن تقدم الفتاة كمغتربة، مما جعلها تختار تصوير الكليب خارج البلاد، وتحديدًا في بودابست، وأثناء التحضير، أرسلت الشركة الأغنية الثانية “قلبي دليل” التي تحمل طابع الحب والفرح، فقررت ربط العملين معًا لتقديم قصة من جزئين، حيث أنهيت الجزء الأول بمشهد الحادث الذي يجمع الشاب بالفتاة، ليكون هذا اللقاء هو بداية الأغنية الثانية.

اقرأ كمان: أحمد سعد يتألق في حفل عيد الأضحى ببورتو العلمين ويستعد لجولة غنائية مثيرة
بتول صوّرت الكليبين في يومين، لكن التحضيرات استغرقت وقتًا طويلاً، حيث أكدت أنها قضت وقتًا في التواصل مع شركة في بلد التصوير لتوفير كل ما تحتاجه، وشكرتهم على دعمهم الكبير، كما سافرت قبل عبيدة لإجراء المعاينات ومقابلة الفريق، ثم بدأت التصوير.
سبق لبتول أن صورت كليبات في بودابست مع عدد من الفنانين مثل كارول سماحة ورويدا المحروقي ومحمد نور، وعند الحديث عن العمل في بلد مختلف، قالت إنه من الأسهل العمل مع فريقك في بلدك، حيث يكون الجميع على دراية بأسلوبك وطريقتك في العمل، بينما التصوير في بلد آخر، حتى مع وجود محترفين، يكون مختلفًا، إذ قد يستغرق التصوير وقتًا أطول، حيث إنهم قد يعملون لمدد تتراوح بين 12 إلى 14 ساعة، بينما هنا الأمور تكون أكثر سلاسة.
مواضيع مشابهة: إيرادات “ريستارت” تصل إلى 10 ملايين جنيه خلال 3 أيام فقط!
بدأت بتول مسيرتها المهنية من خلال تقديم عمل درامي حقق نجاحًا كبيرًا، وهو مسلسل “أريد رجلا”، لكنها اهتمت أكثر بإخراج الكليبات، كما أخرجت عددًا من المسرحيات، وتختلف بذلك عن غيرها من المخرجين الذين بدأوا بالكليبات ثم انتقلوا إلى الأعمال السينمائية والتلفزيونية، حيث أكدت أنها عكست هذه القاعدة، إذ إن المسرح هو عشقها ودراستها، وهي خريجة فنون مسرحية، وكان شغفها الأساسي هو المسرح، ولعب الدكتور محسن أحمد، مدير التصوير، دورًا كبيرًا في دعمها لتطبيق تقنيات السينما في إخراج المسرح.
أضافت بتول أنها تمتلك تجربة ناجحة في الدراما، وأن ميزة الكليبات تكمن في إمكانية تحقيق فيلم قصير في ثلاث دقائق، مما يمنحها متعة كبيرة في كل مرة تعمل فيها على فيلم جديد، حيث يتطلب الأمر تكثيف الموضوع في فترة قصيرة، وهو أمر صعب لكنه ممتع، مشيرة إلى أنها لم تتوجه لهذا المجال عن قصد، بل أحبته وعملت فيه من قلبها، وتلقت الكثير من الطلبات في هذا المجال، مما جعله واحدًا من الأشياء التي تميزت فيها.