الأسواق المصرية تنتعش مع ارتفاع البورصة 3% وتحقيق 78 مليار جنيه في أول أيام الهدنة

سجلت البورصة المصرية في ختام تعاملات اليوم ارتفاعًا ملحوظًا تجاوز 3%، مدعومة بتحسن الأوضاع الجيوسياسية وزيادة القوى الشرائية من قبل المؤسسات الأجنبية والعربية، وفقًا لآراء الخبراء الذين تحدثوا لـ “نبأ العرب”.

الأسواق المصرية تنتعش مع ارتفاع البورصة 3% وتحقيق 78 مليار جنيه في أول أيام الهدنة
الأسواق المصرية تنتعش مع ارتفاع البورصة 3% وتحقيق 78 مليار جنيه في أول أيام الهدنة

ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX 30 بنسبة 3.76%، وزاد مؤشر EGX 70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 3.39%، وصعد مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 3.36%، في ختام جلسة اليوم الثلاثاء.

سجل رأس المال السوقي مكاسب تصل إلى 78 مليار جنيه بختام جلسة اليوم، ليصل إلى 2.311 تريليون جنيه مقارنة بـ 2.233 تريليون جنيه عند سعر الفتح.

يقول سعيد الفقي، العضو المنتدب لشركة أصول القابضة، إن الارتفاع الملحوظ في ختام جلسة اليوم جاء بعد إعلان الهدنة، مما يشير إلى انتهاء حالة الحرب، وهو ما انعكس إيجابًا على أداء السوق.

وأضاف الفقي، أننا شهدنا سابقًا انخفاضًا حادًا وسريعًا نتيجة تصاعد الأحداث، والآن نشهد صعودًا بنفس الحدة، خاصة مع تراجع أسعار الأسهم، مما شجع المؤسسات المصرية والأجنبية على الدخول بقوة في السوق ودعم المؤشر الرئيسي ليصعد بأكثر من ألف نقطة خلال جلسة اليوم.

سجلت تعاملات المستثمرين المصريين صافي شراء بقيمة 78 مليون جنيه، وسجلت تعاملات المستثمرين الأجانب صافي شراء من الأسهم بقيمة 31.41 مليون جنيه، بينما سجلت تعاملات المستثمرين العرب صافي بيع من الأسهم بقيمة 109.6 مليون جنيه.

وأشار الفقي إلى أن الاستقرار النسبي في المشهد السياسي بعد اتفاق الأطراف المتنازعة على وقف إطلاق النار خلق حالة من التفاؤل دفعت المستثمرين للعودة للسوق، موضحًا أن الأسواق عادة ما تتأثر بشكل مباشر بالتقلبات السياسية، سواء سلبًا أو إيجابًا.

تابع الفقي، أن المؤشر الرئيسي للبورصة أغلق عند مستوى 32500 نقطة تقريبًا، مما يعني أننا عدنا إلى المستويات التي كنا عليها قبل اندلاع التوترات الأخيرة، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة تعزيزًا للمراكز الشرائية واستعادة السوق لاتجاهه الصاعد تدريجيًا.

قالت رشا محسب، مدير عام شركة “سفير” لتداول الأوراق المالية، إن صعود البورصة المصرية وتجاوز المؤشر الرئيسي لمستوى 32500 نقطة تقريبًا يعكس حالة من التفاؤل بعد تراجع المخاوف الجيوسياسية، وتزامنًا مع دعم قوي من المؤسسات المالية الأجنبية والمصرية.

فسرت محسب كلامها قائلة: “كنا قد توقعنا سابقًا اختبار مستوى 30 ألف نقطة كمستوى دعم، وهو ما حدث بالفعل، ثم جاء الارتداد بقوة وكأننا على متن طائرة، حيث تمكن السوق من الصعود مجددًا وتجاوز مستوى 32 ألف نقطة”

أوضحت أن السوق حافظ على دعومه الفنية، مشيرة إلى أن هذا التماسك تزامن مع انتهاء مراجعة بعض المؤشرات العالمية مثل مؤشر “فوتسي” التابع لبورصة لندن، والذي يضم عددًا من الأسهم المصرية مثل فوري وطلعت مصطفى والبنك التجاري الدولي.

تابعت أن مراجعة هذه المؤشرات تؤثر بشكل مباشر على قرارات المؤسسات الأجنبية بشأن الاستمرار أو الخروج من الأسواق الناشئة مثل السوق المصري، مما يعكس مدى ثقة هذه المؤسسات في البورصة المصرية كسوق ناشئة واعدة.

كما بينت أن السوق خلال الفترة الماضية وصل إلى قيعان واضحة، سواء على مستوى الأسهم القيادية أو الأسهم الصغيرة والمتوسطة، موضحة أن هذا التراجع كان نتيجة عمليات بيع عشوائية من الأفراد وغير مبررة، ولكن المؤسسات المصرية والأجنبية تدخلت بقوة عند مستويات الدعم الهامة.

أوضحت قائلة: “نحن حاليًا في مرحلة حركة عرضية بين مستويات 30 ألف و33 ألف نقطة، ومع كل اختبار ناجح للدعوم، تزداد فرص الانطلاق مجددًا نحو مستويات 35 ألف نقطة، خاصة مع استقرار المؤشرات السياسية والمالية، ودخول المؤسسات بقوة لتعديل مراكزها المالية مع نهاية النصف الأول من العام”

اقرأ أيضًا: