بعد أن توصلت إسرائيل وإيران إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد 12 يومًا من المواجهات، عادت القوات الإسرائيلية لتكثيف هجماتها على عدد من المناطق في قطاع غزة، مما أشعل القطاع من جديد في تصعيد دموي يُنذر بجولة أخرى من المعاناة لسكان غزة المحاصرة، حيث شن الاحتلال الإسرائيلي هجمات متفرقة استهدفت مناطق عدة، أسفرت عن استشهاد 80 فلسطينيًا منذ فجر اليوم، بينهم 56 من منتظري المساعدات، مما يعكس أن نهاية الحرب مع إيران لم تكن سوى تمهيد لمعركة أكثر ضراوة على الأرض الفلسطينية.
من نفس التصنيف: النيابة توافق على دفن بطل محطة الوقود وأسرته تستعد لتشييع جنازته في الدقهلية
متابعة | قوات الاحتلال تداهم منزلاً في شارع الناصرة بمدينة جنين خلال العدوان المستمر.
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr).
قال رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، في تصريحات له اليوم الثلاثاء بعد ساعات من دخول وقف إطلاق النار بين الاحتلال وإيران حيز التنفيذ، إن القوات ستعود الآن إلى التركيز على غزة بهدف “استعادة الأسرى وإسقاط حكم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، حيث شنت مروحيات إسرائيلية هجمات على جنوبي مدينة خان يونس، تزامنًا مع غارات استهدفت وسط المدينة، مما أدى إلى استشهاد العشرات من الأبرياء، وفقًا لمصادر طبية في مستشفيات غزة، في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل ثلاثة جنود وإصابة أكثر من 15 آخرين، بعضهم في حالة حرجة، خلال اشتباكات وقعت في خان يونس، مضيفة أن مروحيات عسكرية قامت بنقل الجنود المصابين إلى مستشفى “تل هشومير” في تل أبيب، وذكرت المصادر ذاتها أن ناقلة جند تابعة لسلاح الهندسة الإسرائيلي أُصيبت في كمين بخان يونس، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، مشيرة إلى وجود جنود مفقودين في موقع الكمين وسط مخاوف على حياتهم، وعرضت قناة الجزيرة مشاهد حصرية لعمليات وكمائن نفذتها كتائب القسام ضد القوات الإسرائيلية في محاور التوغل شرق خان يونس، ضمن سلسلة عمليات أُطلق عليها اسم “حجارة داود”، وتُظهر استهداف وقنص جنود وتفجير آليات إسرائيلية، وتوثق لحظات الاشتباكات التي أعلن الاحتلال خلالها مقتل وإصابة عدد من جنوده.
📹 كتائب القسام تنشر مشاهد من استهداف جنود الاحتلال وآلياته في محاور التوغل شرق مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة ضمن سلسلة عمليات “حجارة داود”.
مقال له علاقة: والد إيلون ماسك يتحدث عن خلاف نجله مع ترامب ويؤكد أنه صراع زعماء سينتهي قريبًا
— ساحات – عاجل 🇵🇸 (@Sa7atPlBreaking).
من جانبه، قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن ما يحدث في المنطقة يعكس اتساع رقعة العدوان الغاشم على غزة، مؤكدًا استمرار الشراكة مع مصر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وأضاف: “هدفنا وقف الحرب ورفع الظلم عن أشقائنا في غزة”، مشددًا على أن “على العالم أن يقف وقفة واحدة في وجه إسرائيل لوقف هذا العدوان”، وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على إيران عطّل جهود التوصل إلى تهدئة في غزة، معربًا عن أمله في استئناف المفاوضات خلال يومين، ومؤكدًا ضرورة عدم استغلال إسرائيل وقف إطلاق النار مع إيران لتكثيف القصف على القطاع