وكالات.

مقال له علاقة: قصة أبو طارق وصاروخ كشري الذي أثار قلق إسرائيل
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الصين يمكنها الاستمرار في شراء النفط الإيراني بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وأوضح البيت الأبيض أن هذه الخطوة لا تعني تخفيف العقوبات الأمريكية، وفي هذا السياق، ذكر مسؤول كبير في البيت الأبيض أن ترامب كان يقصد عدم وجود محاولات من إيران حتى الآن لإغلاق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط، إذ أن إغلاقه سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الصين، التي تُعتبر أكبر مستورد للنفط الإيراني في العالم.
وأضاف المسؤول أن الرئيس ترامب يواصل دعوة الصين وجميع الدول إلى استيراد نفط الولايات المتحدة بدلاً من النفط الإيراني، الذي يُعتبر انتهاكاً للعقوبات الأمريكية، وفقاً لما ذكرته سكاي نيوز، وجاءت تصريحات ترامب بعد إعلان وقف إطلاق النار، حيث انتقد البلدين بسبب الانتهاكات المبكرة للهدنة بعد القصف الأمريكي على ثلاث منشآت نووية.
وبعد إعلان وقف إطلاق النار، كانت تعليقات ترامب حول الصين بمثابة إشارة سلبية أخرى لأسعار النفط، التي انخفضت بنحو ستة بالمئة، بحسب وكالة رويترز، وأي تخفيف للعقوبات المفروضة على إيران سيكون بمثابة تحول في السياسة الأمريكية، حيث أشار ترامب في فبراير إلى إعادة فرض سياسة أقصى الضغوط على إيران بسبب برنامجها النووي وتمويلها للجماعات المسلحة في الشرق الأوسط.
وفرض ترامب جولات متعددة من العقوبات المتعلقة بإيران، بما في ذلك على عدد من المصافي الصينية المستقلة ومشغلي الموانئ بسبب شراء النفط الإيراني، وفي هذا الإطار، قال سكوت موديل، المسؤول السابق بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية والرئيس التنفيذي لمجموعة رابيدان إنرجي، إن الضوء الأخضر الذي منحه ترامب للصين لمواصلة شراء النفط الإيراني يعكس عودة إلى تطبيق متساهل للعقوبات.
من نفس التصنيف: محكمة ألمانية تؤكد أن إجراءات الحكومة لمنع دخول طالبي اللجوء عند الحدود غير قانونية
وبالإضافة إلى عدم تطبيق العقوبات بشكل فعال، قد يقوم ترامب بتعليق أو إصدار إعفاءات من تنفيذ العقوبات بأوامر تنفيذية أو بموجب صلاحيات يمنحها الكونغرس للرئيس، وعلق موديل بأن ترامب من غير المرجح أن يتنازل عن العقوبات قبل الجولات المقبلة من المحادثات النووية الأمريكية الإيرانية، حيث تمثل هذه الإجراءات مصدر نفوذ في ظل مطلب طهران بأن يشمل أي اتفاق رفع العقوبات نهائياً.
ودأبت الصين على معارضة ما وصفته بإساءة استخدام واشنطن للعقوبات الأحادية غير القانونية، ولم ترد سفارة الصين في واشنطن بعد على طلب للتعليق على تصريحات ترامب، بينما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس إن ترامب أشار إلى ما يريد أن يحدث وأن إدارته تركز على تحقيقه، لكنها لم تكشف عن تفاصيل الأمر.