وزير قطاع الأعمال يلتقي بمسؤولي البنك الأفريقي للتنمية خلال قمة لوندا لتعزيز التعاون الاقتصادي
أعرب محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، عن تقدير مصر للدور المحوري الذي يلعبه البنك في دعم التنمية بالقارة، مشيرًا إلى استمرار مصر في دعم البنك لتحقيق النمو والإصلاح الاقتصادي، كما لفت إلى الجهود الحكومية لجعل مصر مركزًا إقليميًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره، مع التركيز على الشراكات الفعالة في هذا المجال الحيوي.

اقرأ كمان: اكتشف الدولة الوحيدة في العالم التي تحقق الاكتفاء الذاتي في الغذاء وتغذي سكانها بالكامل
وبحسب البيان المرسل من الوزارة اليوم، جاء ذلك خلال قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية المنعقدة بالعاصمة الأنجولية لوندا، حيث التقى وزير قطاع الأعمال العام، أكينوومي أديسينا، رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، لمناقشة سبل التعاون المشترك بين مصر والبنك في مجالات التنمية الشاملة.
شوف كمان: طهران تنقل اليورانيوم إلى مواقع سرية بينما تدعو واشنطن إسرائيل للتأني في ردودها
واستعرض الجانبان خلال اللقاء عددًا من المشروعات التي يمولها البنك في مصر، مثل محطتي الجبل الأصفر وأبو رواش لمعالجة مياه الصرف الصحي، ومشروع بنبان للطاقة الشمسية، بالإضافة إلى مجموعة من مشروعات التنمية الزراعية.
وأشار الوزير إلى أن شركة النصر للزجاج والبلور التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام تدرس حاليًا إنشاء مصنع لإنتاج زجاج الألواح الشمسية، حيث يتم البحث عن شريك عالمي لنقل التكنولوجيا.
من جانبه، أعرب أكينوومي أديسينا، رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، عن تقديره لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيدًا بدعمه الكبير للبنك، خاصة من خلال استضافة مصر للمؤتمر السنوي للبنك في شرم الشيخ 2023.
وأعلن أديسينا عن خطة البنك لتمويل إنشاء محطات طاقة شمسية بقدرة 10 جيجاوات في 11 دولة أفريقية، بتكلفة تصل إلى 20 مليار دولار، مما سيوفر الكهرباء لـ250 مليون مواطن، داعيًا مصر للاستفادة من خبراتها الكبيرة في إقامة مصانع لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية، مع الاستعداد لتمويل هذه المشروعات وتوفير الأولوية لها.
وأكد أن البنك يستعد لتأسيس أول بنك استثماري لريادة الأعمال في أفريقيا، بهدف تمويل المشروعات الشبابية الابتكارية، وتوفير حاضنات أعمال تعزز من نموها وتوسعها، إلى جانب تخصيص 6 مليارات دولار لتطوير صناعة الأدوية والخامات الدوائية والمستلزمات الطبية والقطاع الصحي في القارة، مما يسهم في تعزيز الإنتاج الدوائي داخل القارة، ونقل التكنولوجيا للدول الرائدة مثل مصر لتكون منطلقًا نحو باقي الدول ذات الإمكانيات المحدودة.
ورحب شيمي بالمبادرة، مؤكدًا استعداد الوزارة للتعاون من خلال شركاتها التابعة العاملة في صناعة الدواء، خاصة في ظل المشروعات التوسعية للشركة القابضة للأدوية والتي تشمل تصنيع المواد الخام الفعالة، مما يمكنها من المساهمة في تلبية احتياجات دول القارة الأفريقية من الأدوية التي يتم إنتاجها بمصانع الشركات التابعة.