وكالات.

مقال له علاقة: 3481 طالبًا يخوضون امتحانات نهاية العام في جامعة حلوان التكنولوجية
في جريمة مروعة هزّت الرأي العام في روسيا والعالم، أقرّ رجل بيلاروسي بمحاولة قتل طفل يبلغ من العمر عامًا ونصف، وذلك فور وصوله إلى مطار شيريميتيفو في موسكو بعد أن فرّ مع والدته من الحرب في إيران.
اقرأ كمان: أمريكا تزيل سوريا من قائمة الدول المارقة وتفتح آفاق جديدة للعلاقات الدولية
المتهم، فلاديمير فيتكوف، البالغ من العمر 31 عامًا، والذي يعمل في مشروع محطة نووية، قام بحمل الطفل يزدان ورماه بعنف على أرضية صالة الوصول في المطار، مما تسبب له في إصابات بالغة في الجمجمة والعمود الفقري، وفق ما نقلته وسائل إعلام روسية.
كاميرات المراقبة في المطار وثّقت تلك اللحظة، وانتشر تسجيل الفيديو على مواقع التواصل، حيث ظهر المتهم وهو يرفع الطفل ويلقيه بقوة على الأرض في مشهد وصف بـ”الوحشي”.
وكان الطفل قد وصل إلى موسكو قبل دقائق قليلة من الحادث، قادمًا من إيران بصحبة والدته التي كانت تهرب من القصف في بلادها، بحسب موقع “NDTV”.
🔴 رصدت كاميرات المراقبة في مطار شيريميتيفو في ، مسافرًا صهيونيًا يقوم بحمل طفل إيراني وضربه بقوة على الأرض.
أُصيب الطفل بجروح بالغة وهو الآن في غيبوبة.
ل3نكم الله، قتلة الاطفال في كل مكان وزمان.
— 🔻قَــاۄمْ (@Qawem__).
وتبين من التحقيقات أن فيتكوف كان على متن الرحلة نفسها مع الأم وطفلها، وكان في طريق عودته إلى روسيا.
أثناء استجوابه، اعترف فيتكوف للشرطة قائلاً: “حاولت قتل طفل… في مطار شيريميتيفو”، مشيرًا إلى أنه لا يعرف سبب فعلته، لأنه كان “تحت تأثير المخدرات”
وأكدت السلطات الروسية العثور على مخدر الحشيش بحوزته، فيما أظهرت التحاليل الطبية آثار المادة المخدرة في دمه، كما نقلت منصة “Mash” الروسية أنه تناول ثلاث زجاجات من الكحول قبل تنفيذ الجريمة.
أعلنت الدكتورة تاتيانا شابوفالينكو، رئيسة مركز “روتشال” للأطفال في موسكو، أن الطفل نُقل إلى المستشفى وهو مصاب بكسر مفتوح في عظام الجمجمة، إلى جانب نزيف دموي في الدماغ، وكسور في قاعدة وقبة الجمجمة.
ووصفت حالته بالحرجة، ووصفت نجاته المحتملة بـ”المعجزة الطبية”.
ووصفت المفوّضة المعنية بحقوق الطفل في منطقة موسكو، كسينيا ميشونوفا، الجاني بأنه “وحش مدمن”، قائلة: “لا يمكنني تسميته إنسانًا، ويجب أن يُعاقب بأقصى درجات العقاب، مع الأشغال الشاقة حتى يُهلكه الزمن”
وأضافت: “الإدمان ليس عذرًا، بل هو جريمة عندما يؤدي إلى محاولة قتل طفل بريء”
بينما تعيش الأم تُدعى سَهَر حاجي زاده، في حالة من الصدمة والرعب منذ وقوع الحادث، وتُكرّر سؤالها للأطباء بشكل متواصل: “هل سيتعافى طفلي؟”، في ظل تطمينات حذرة من الفريق الطبي المشرف على علاجه
القضية لا تزال قيد التحقيق من قبل السلطات الروسية، في وقت يطالب فيه ناشطون بمحاكمة عاجلة للجاني، وتشديد إجراءات الأمن في المطارات، خاصة لحماية اللاجئين والأطفال الفارين من مناطق النزاع.