البنك الدولي يحذر من تدهور الأوضاع في 39 دولة بينها السودان وإثيوبيا

(أب).

البنك الدولي يحذر من تدهور الأوضاع في 39 دولة بينها السودان وإثيوبيا
البنك الدولي يحذر من تدهور الأوضاع في 39 دولة بينها السودان وإثيوبيا

حذر البنك الدولي من تدهور أوضاع الدول الأكثر معاناة نتيجة الصراعات المتزايدة والفتاكة، حيث جاءت هذه التحذيرات في أول دراسة شاملة للبنك الدولي حول أداء 39 دولة تعاني من “أوضاع هشة ومتأثرة بالصراعات” منذ تفشي جائحة فيروس كورونا في عام 2020.

وأشار أيهان كوسي، نائب كبير الخبراء الاقتصاديين في البنك الدولي، إلى أن الركود الاقتصادي هو القاعدة السائدة في الاقتصادات المتضررة من الصراع وعدم الاستقرار، وليس النمو.

منذ عام 2020، شهدت الدول الـ 39، التي تمتد من جزر مارشال في المحيط الهادئ إلى موزمبيق في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، انخفاضًا في ناتجها الاقتصادي للفرد بمعدل 1.8% سنويًا، بينما ارتفع إجمالي الناتج المحلي في الدول النامية الأخرى بمعدل 2.9% سنويًا خلال نفس الفترة.

يعيش أكثر من 420 مليون شخص في الدول ذات الاقتصادات الهشة على أقل من 3 دولارات في اليوم، وهو ما يعتبره البنك الدولي تحت خط الفقر، مما يجعل هذا العدد هو الأكبر في أي مكان آخر، على الرغم من أن إجمالي عدد سكان الدول الـ 39 يمثل أقل من 15% من سكان العالم.

تواجه العديد من هذه الدول مشاكل طويلة الأمد تتعلق بالبنية التحتية المتهالكة، والحكومات الضعيفة، وانخفاض مستويات التعليم، حيث يحصل الناس في الدول الـ 39 على ست سنوات فقط من التعليم في المتوسط، أي أقل بثلاث سنوات من نظرائهم في الدول الأخرى منخفضة ومتوسطة الدخل، كما أن متوسط العمر المتوقع فيها أقصر بخمس سنوات، ومعدل وفيات الرضع أعلى بمرتين مقارنة بالدول الأخرى منخفضة ومتوسطة الدخل.

من بين الـ 39 دولة، هناك 21 دولة تعاني من صراعات نشطة، بما في ذلك أوكرانيا والسودان وإثيوبيا وقطاع غزة، وقد وجد البنك الدولي أن الدول المتورطة في صراعات شديدة الحدة، التي تودي بحياة أكثر من 150 شخصًا من كل مليون، تشهد انخفاضًا تراكميًا في ناتجها المحلي بنسبة 20% بعد خمس سنوات من بدء الصراع.

كما أن تزايد الصراعات يعني زيادة الجوع، فقد قدر البنك الدولي أن 18%، أي حوالي 200 مليون من سكان الدول الـ 39، يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مقابل 1% فقط في الدول الأخرى منخفضة ومتوسطة الدخل.

ومع ذلك، تمكنت بعض الدول من الهروب من دوامة الصراع والهشاشة الاقتصادية، مثل نيبال والبوسنة والهرسك ورواندا وسريلانكا، التي يعتبرها كوسي قصص نجاح نسبية.