المنوفية – أحمد الباهي:

ممكن يعجبك: الأمم المتحدة تصوت اليوم على قرار يدعو لوقف الحرب في غزة
كفاح في الحياة والدراسة، لكن النهاية مأساوية، هذا ما حدث مع شيماء رمضان عبد الحميد، فتاة من أبناء محافظة المنوفية، لم تكتفِ بالحصول على مؤهل فوق المتوسط، بل كانت عازمة على تحقيق حلمها بدخول كلية الهندسة، وبالفعل التحقت هذا العام بالفرقة الأولى في الكلية.
شوف كمان: صدمة في التعليم.. رسوب جماعي في مدرسة يدفع خبيرًا للمطالبة بتحقيق شامل
رغم مشقة الطريق، كانت شيماء تسعى جاهدة لدعم نفسها وتغطية مصاريف دراستها، لذا لم تتردد في العمل خلال فترة الإجازة الصيفية، واختارت النزول إلى مزرعة للعنب بقرية الخطاطبة، حيث كانت تقطع مسافات طويلة ذهابًا وإيابًا بسيارة أجرة، للمشاركة في موسم الحصاد مقابل 180 جنيهًا يوميًا.
لكن القدر لم يمهلها، ففي صباح الجمعة، كانت من بين ضحايا حادث الطريق الإقليمي أمام قرية مؤنسة، الذي راح ضحيته 18 فتاة وسائق، بينما كنّ في طريقهن للعمل.
هكذا كُتب اسم شيماء ضمن قائمة الضحايا، شابة حلمت بالمستقبل، لكن الموت خطفها قبل أن ترى ما كانت تسعى إليه.
شهد الطريق الإقليمي صباح الجمعة حادثًا مأساويًا أمام قرية مؤنسة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، إثر تصادم سيارة نقل مع سيارة أجرة ميكروباص، مما أسفر عن مصرع 19 حالة وإصابة 3، وقد تم تحرير المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيقات.