افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم أول مصنع لشركة BSH في مصر وأفريقيا، والذي يعتبر جزءًا من مجموعة “بوش” الألمانية الشهيرة، ويعكس التزام المجموعة بتقديم أحدث التقنيات في تصنيع الأجهزة المنزلية، ويعد هذا المصنع نقطة انطلاق لاستثمارات استراتيجية في السوق المصرية والمنطقة.
مواضيع مشابهة: مصر للطيران تطلق 10 رحلات جوية غدًا لإعادة الحجاج إلى ديارهم
رافق رئيس الوزراء في هذه المناسبة المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، وحسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وإبراهيم السجيني، رئيس جهاز حماية المستهلك.
كان في استقبالهم السفير “يورجن شولز”، السفير الألماني لدى القاهرة، وعدد من كبار المسؤولين في شركة BSH، حيث تبادلوا التهاني بمناسبة افتتاح المصنع الذي يمثل خطوة هامة نحو تعزيز الصناعة في القارة الأفريقية.
عبر الدكتور مدبولي عن سعادته بافتتاح المصنع، مشيرًا إلى أهمية قطاع الصناعة في تلبية احتياجات السوق المصرية، وأكد أن الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات التي ساهمت في جذب الشركات العالمية إلى مصر، بما يعزز من مكانتها كمركز صناعي في المنطقة.
بعد مراسم الافتتاح، تابع رئيس الوزراء عرضًا قدمه لويس ألفاريز، رئيس مجلس إدارة BSH في مصر والمغرب، حيث أشار إلى أن اختيار مصر لإنشاء المصنع يعكس رؤية استراتيجية تستند إلى الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها الدولة، لتكون نقطة انطلاق نحو الأسواق الإقليمية.
شوف كمان: اليابان تخسر مكانتها كأكبر مقرض عالمي بعد 34 عامًا من الهيمنة
استعرض العرض التقديمي شبكة مصانع BSH حول العالم، والتي تضم 39 مصنعًا في أوروبا وشمال أمريكا وآسيا، مشيرًا إلى أن المصنع الجديد في مصر يمثل جزءًا مهمًا من هذه الشبكة، مما يعزز من قدرة المجموعة على التوسع في الأسواق الناشئة.
كما أوضح “ألفاريز” أن المصنع سيقوم بتصدير منتجاته إلى دول مثل أستراليا وكندا ودول أمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى الأسواق الأفريقية والشرق الأوسط، مما يعكس الطموح الكبير للمجموعة في التوسع.
أجرى الدكتور مدبولي ومرافقوه جولة داخل المصنع المقام على مساحة 80 ألف متر مربع، حيث تم شرح كيفية تصميم المصنع وفقًا لمعايير الاستدامة، مع التركيز على توفير بيئة عمل متطورة، وأكد مسؤولو الشركة أن المصنع سيوفر أكثر من 350 ألف جهاز سنويًا من أفران الطهي، مع الالتزام بالدمج بين الهندسة الألمانية والمهارات المحلية.
أكد مسؤولو BSH التزامهم بالاستدامة في جميع عملياتهم، موضحين أن المصنع سيكون له دور بارز في تعزيز التميز الصناعي في أفريقيا، مما يسهم في دعم الاقتصاد المصري.
أوضح أحمد رياض، المدير التنفيذي لشركة BSH مصر، أن المصنع سيقوم بإنتاج بوتاجازات بعرض 90 سم، وتجاوزت التكلفة الاستثمارية للمصنع 55 مليون يورو، مما يعكس التزام المجموعة بتعزيز وجودها في السوق المصرية.
أشار رياض إلى أن المصنع سيوفر حوالي 1000 فرصة عمل، مع تخصيص 50% من الإنتاج للتصدير، مما يعكس أهمية المصنع في تعزيز الاقتصاد المحلي.
خلال الجولة، استمع الدكتور مدبولي إلى شرح حول مراحل التصنيع، حيث أكد المهندس مراد جندي، مدير المصنع، أن المصنع مصمم لتنفيذ جميع عمليات التصنيع وليس مجرد تجميع منتجات نهائية، مما يعكس التزام المجموعة بجودة الإنتاج.
أشار المهندس مراد إلى أن BSH طورت مفهومًا جديدًا للإنتاج يتم تطبيقه في مصر، يستفيد من كفاءة العمالة المحلية، مما يعكس أهمية السوق المصرية كوجهة استثمارية.
خلال الزيارة، أعرب الدكتور مدبولي عن أهمية التوسع في المصنع، مشيدًا بمستوى العمل الاحترافي الذي يتمتع به العاملون، مؤكدًا الدعم الكامل لخطط التوسع المستقبلية.
أجرى رئيس الوزراء حوارًا وديًا مع أحد العاملين في المصنع، حيث أكد العامل على البيئة المناسبة التي توفرها الشركة، مما يعكس التزام BSH بتوفير ظروف عمل مريحة.
في ختام الجولة، عبر مسؤولو BSH عن امتنانهم للحكومة المصرية ولرئيس الوزراء على الدعم المستمر، مؤكدين أن المصنع سيكون نقطة انطلاق مهمة في تعزيز وجودهم في الأسواق العالمية، مما يسهم في دعم الاقتصاد المصري وتوفير فرص عمل نوعية.