الإسكندرية – محمد البدري ومحمد عامر:
ممكن يعجبك: عيدية الأطفال تضيء أجواء الصلاة في الفيوم مع بالونات وحلويات مبهجة
أصدرت محكمة جنايات الإسكندرية، اليوم السبت، قرارًا بإحالة أوراق المحامي نصر الدين السيد، المعروف بـ”سفاح المعمورة”، إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وحددت موعد جلسة النطق بالحكم في 27 يوليو المقبل، المتهم يواجه اتهامات بقتل سيدتين ورجل، وإخفاء جثثهم في شقتين بمنطقتي المعمورة والعصافرة بالإسكندرية.
شهدت محكمة جنايات الإسكندرية اليوم الظهور العلني الأول للمتهم نصر الدين السيد، خلال ثالث جلسات محاكمته، حيث ظهر “سفاح المعمورة” داخل قفص الاتهام وسط حراسة مشددة، وحضر الجلسة عدد من أهالي الضحايا.
مقال مقترح: مفاوضات غزة مستمرة بجهود قطر رغم التحديات الصعبة في المنطقة
بدأت الجلسة بمحاولة المتهم إنكار التهم الموجهة إليه، ثم بدأت مرافعة النيابة العامة التي سردت تفاصيل التحقيقات، وطالبت بتوقيع أقصى عقوبة، وهي الإعدام شنقًا عن كل جريمة ارتكبها.
وصفت النيابة العامة القضية بأنها “مأساة كاملة الأركان”، مؤكدة أن المتهم لم يكن مجرد محامٍ، بل “شخص تلطخ بثوب القانون ليستخدمه سكينًا يفتك بثقة من لجأوا إليه”، وأشار ممثل النيابة إلى أن “نحن أمام رجل عاش بيننا يتحدث بلسان القانون، لكن قلبه كان كهفًا مظلمًا لا يسكنه إلا الشيطان”.
وأضافت النيابة أن المتهم نشأ في بيئة مستقرة، مما يثبت أن جرائمه كانت نتيجة قرارات إرادية وسبق إصرار، وقالت: “تحالف مع الشيطان، وقتل ضحاياه الثلاثة دون رحمة، نحن لا نحاكم محاميًا، بل قاتلًا متسلسلًا اختار طريق الدم”، وأكدت النيابة أن الأدلة والاعترافات وشهادات الشهود جاءت قاطعة في إدانة المتهم، مشيرة إلى أنه أقر بتفاصيل الوقائع خلال التحقيقات.
يواجه المتهم اتهامات بقتل المهندس “م.أ.م”، وزوجته “م.ف.ث”، وموكلته “ت.ع.ر”، وإخفاء جثامينهم داخل وحدتين سكنيتين بمنطقتي العصافرة والمعمورة، وقد أثارت هذه الوقائع جدلاً واسعًا عقب كشفها من قبل أجهزة الأمن وتحقيقات النيابة العامة.
كانت المحكمة استمعت سابقًا لأقوال عدد من شهود الإثبات ضمن قائمة تضم 25 شاهدًا، بينما واصل المتهم إنكاره للتهم المنسوبة إليه، مشككًا في الروايات المقدمة ضده، وتستكمل المحكمة نظر القضية المقيدة برقم 9046 لسنة 2025 جنايات المنتزه ثان، وسط اهتمام إعلامي وجماهيري واسع في انتظار النطق بالحكم النهائي.
اقرأ أيضا: