(بي بي سي).
من نفس التصنيف: اكتشف الفرق بين الركن والشرط في الصلاة مع إجابات دار الإفتاء الموثوقة
أصدرت وكالات الأرصاد الجوية تحذيرات صحية وتحذيرات من الحرائق في دول جنوب أوروبا، مع توقعات بأن تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية في بعض المناطق خلال عطلة نهاية الأسبوع، يومي السبت والأحد.
إيطاليا واليونان وفرنسا وإسبانيا والبرتغال تعد من بين الدول المتضررة، ومن المتوقع أن تصل درجة الحرارة في مدينة إشبيلية الإسبانية إلى 42 درجة مئوية يوم الأحد.
يساهم الهواء الساخن القادم من شمال إفريقيا، والذي ينتشر عبر البلقان إلى وجهات سياحية مثل كرواتيا، في ارتفاع درجات الحرارة.
تشير خدمة بي بي سي للطقس إلى أن موجة الحر “شديدة للغاية” في هذا الوقت من العام، حيث تشهد القارة عادةً درجات حرارة مرتفعة كهذه في يوليو وأوائل أغسطس.
في إسبانيا، وُضعت طواقم الطوارئ على أهبة الاستعداد للتعامل مع زيادة حالات ضربات الشمس، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر، بما في ذلك الأطفال وكبار السن والمصابون بأمراض مزمنة.
قالت مارينا، البالغة من العمر 22 عاماً، لوكالة رويترز للأنباء في العاصمة الإسبانية: “يصبح الجو حارًا جدًا في مدريد دائمًا، وما يُفاجئني هو حدوثه مبكرًا – فنحن لا نزال في يونيو”
مقال له علاقة: مجلس الشيوخ يحيل طلبات مناقشة التغيرات المناخية إلى لجنة الطاقة
وقالت جانيث، البالغة من العمر 47 عاماً: “الطقس هذا العام قاسٍ. في العام الماضي، كان من الممكن الخروج في هذا الوقت على الأقل، لكن الآن؟ مستحيل. الجو شديد، والناس يشربون المزيد من الماء”
تنصح السلطات الإيطالية سكان عدة مدن، بما في ذلك روما وميلانو والبندقية، بالبقاء في منازلهم بين الساعة 11:00 و18:00 بالتوقيت المحلي
قالت أليخاندرا إيشيفيريا، وهي سائحة مكسيكية تبلغ من العمر 40 عاماً في البندقية، لوكالة فرانس برس: “لا توجد رياح، والرطوبة مرتفعة، ونحن نتعرق، وأنا أختنق ليلاً”
تشهد فرنسا موجة حر منذ أكثر من أسبوع، وصدرت يوم الجمعة تنبيهات برتقالية بشأن الحر، وهي ثاني أعلى درجة تحذير في البلاد، في المناطق الجنوبية.
في مدينة مرسيليا، فُتحت حمامات السباحة البلدية مجاناً حتى انتهاء موجة الحر، بينما وُجهت دعوات في بعض المناطق لإغلاق المدارس لحماية صحة الطلاب.
صدرت تنبيهات باللونين الأصفر والكهرماني في أجزاء من إنجلترا في عطلة نهاية هذا الأسبوع، وقد تصل درجات الحرارة في لندن إلى 35 درجة مئوية يوم الإثنين المقبل، ومن المتوقع أن تستمر موجة الحر حتى مساء الثلاثاء.
اجتاحت حرائق الغابات بالفعل بعض أجزاء أوروبا، بما في ذلك اليونان، حيث اندلعت النيران في بلدات ساحلية بالقرب من العاصمة أثينا ودمرت منازل، ما أجبر السكان على الإخلاء.
بينما يصعب ربط أحداث الطقس المتطرفة الفردية بتغير المناخ، إلا أن موجات الحر أصبحت أكثر شيوعاً وشدة بسبب تغير المناخ.
يقول علماء في مؤسسة “World Weather Attribution” الذين يحللون تأثير تغير المناخ على الظواهر الجوية المتطرفة، إن موجات الحر في يونيو، التي تتجاوز فيها درجات الحرارة 28 درجة مئوية خلال ثلاثة أيام متتالية، أصبحت أكثر احتمالية بنحو 10 مرات الآن، مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية.