شنَّ الإعلامي إبراهيم عيسى هجومًا قويًا على الحكومة بسبب الحادث المأساوي في المنوفية الذي أودى بحياة 19 بنتًا من بنات المحافظة في عمر الزهور، حيث تساءل عيسى في فيديو نشره على يوتيوب: “هل تدرك أجهزة الدولة المصرية أن هناك خطرًا حقيقيًا يهدد البلاد، وأن الشعب المصري على حافة الانفجار؟”

مقال له علاقة: تطورات جديدة: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يعيد الأمل في المسار السياسي
وأضاف عيسى: “الحادث الذي أودى بحياة 19 شهيدة من بناتنا، جعلني أشعر بحزن لم أشهده في مصر من قبل، فهذه الحادثة تعكس واقع مصر المعاصر: مصر المليئة بالضغوط الاقتصادية، مصر التي تعاني من أجل لقمة العيش.”
كما انتقد عيسى التناقض في أداء الحكومة، مشيرًا إلى أنها تسمي نفسها حكومة مسؤولة بينما تتواجد في العلمين للاستجمام، وكان من الأجدر عدم استفزاز مشاعر الناس، مستشهدًا بقرار ثورة يوليو الذي ألغى المقر الصيفي للحكومة في الإسكندرية، والذي عاد الآن مع العلمين.
وأشار عيسى إلى أن الحديث عن سائق التريلا الذي كان تحت تأثير المخدرات أو وجود مشاكل في الطريق ليس كافيًا، لأن الحادث ذاته تكرر العام الماضي في معدية أبو غالب، وراح ضحيته 16 بنتًا، واليوم يتكرر مع 19 بنتًا أخرى من الفتيات الكادحات، وهذا الغضب الشعبي يجب أن يكون إنذارًا للدولة وليس فقط للحكومة، التي يبدو أنها عاجزة عن اتخاذ خطوات فعالة.
من نفس التصنيف: مدير عام وكالة الطاقة الذرية يكشف عدم معرفة موقع اليورانيوم الإيراني بعد الضربات الأمريكية
وواصل عيسى حديثه عن غياب الرقابة، مشيرًا إلى عدم وجود مجالس محلية تحاسب المسؤولين، بسبب غياب الانتخابات، مما يعكس خوف الدولة من وجود رقيب، في حين أن الحكومة لا ترغب في وجود أي شكل من أشكال المحاسبة، بل تفضل المحافظة على ماء الوجه السياسي أمام العالم.
وأكد عيسى أن الذعر من وجود مجالس محلية تحاسب المسؤولين يعكس مأساة حقيقية، حيث يشعر الناس بالخوف من انتقاد وزير النقل، متصورين أنه محصن ضد أي مساءلة، وهو المرشح الأول لرئاسة مجلس الوزراء، متسائلًا: “ماذا بعد؟” عندما تصبح هذه الحقائق واقعًا ملموسًا في أي وقت.