توقع لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات، خلال حديثه لـ”نبأ العرب”، أن تشهد أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا في الفترة المقبلة، مرجعًا ذلك إلى تراجع حدة التوترات الجيوسياسية التي كانت السبب الرئيسي في الارتفاعات الأخيرة للذهب على الصعيد العالمي.
اقرأ كمان: المستشار فوزي يؤكد للنواب التزام الحكومة بالنسب الدستورية في الصحة والتعليم
وأشار منيب إلى أن “المشهد الجيوسياسي يشهد تهدئة نسبية”، حيث تم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، بالإضافة إلى تقدم المفاوضات في الحرب الروسية الأوكرانية، كما يتم الحديث عن حلول مرتقبة بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وأضاف أن هذه العوامل كانت وراء ارتفاع سعر الأوقية من 2600 دولار في بداية العام إلى 3500 دولار، ومع تراجع حدة هذه الأسباب، من الطبيعي أن تعود الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية.
تراجع سعر الذهب بعد أسبوعين متتاليين من الخسائر، بسبب تباطؤ الطلب عليه نتيجة مزاج “الإقبال على المخاطرة” السائد، في وقت تسعى الإدارة الأميركية إلى إبرام اتفاقات تجارية مع عدة دول قبل الموعد النهائي المحدد في 9 يوليو، وفقًا لما ذكرته “الشرق بلومبرج”.
وانخفض الذهب للأسبوع الثاني على التوالي مع تراجع الطلب عليه، نتيجة تحسن مزاج المستثمرين نحو المخاطرة، في ظل مساعٍ أميركية لعقد اتفاقيات تجارية قبل الموعد النهائي في 9 يوليو.
وأشار منيب إلى أن التحسن في سعر صرف الجنيه أمام الدولار يعزز أيضًا فرص انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلي.
وأوضح أنه بعدما كان الدولار يلامس 51 جنيهًا، تراجع إلى مستوى 49 جنيهًا، مما يعني انخفاضًا بنسبة تقترب من 2%، وهو ما يدعم انخفاض الأسعار محليًا، بالإضافة إلى تراجع سعر الأوقية عالميًا.
ورغم التراجع، لا يزال الذهب مرتفعًا بنسبة 25% منذ بداية العام، لكنه يتداول حاليًا بأقل من 230 دولارًا مقارنة بأعلى مستوياته القياسية التي سجلها في أبريل الماضي، مدعومًا بالطلب على الملاذات الآمنة خلال فترات التوتر.
مقال مقترح: تعديلات جديدة في قانون الضريبة العقارية يوضحها برلماني بشكل شامل
تشير البيانات إلى أن الذهب يتجه نحو تسجيل أول تراجع شهري خلال عام 2025، مع انحسار المخاوف بشأن النزاع في الشرق الأوسط، وتحسن مؤشرات ثقة المستهلك، وتراجع توقعات التضخم في الولايات المتحدة.