أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال من إسلام القطب قنصوه، خريج الأزهر الشريف، حول حكم إيداع الأموال في البنوك والحصول على الفوائد في ظل الظروف الحالية التي تجعل من الصعب على الكثيرين استثمار أموالهم أو الاحتفاظ بها في المنازل.

مقال مقترح: البنتاغون يستثمر 3 مليارات دولار في تعزيز نظام الدفاع المضاد للصواريخ
وأشار الشيخ أحمد وسام، خلال برنامج “فتاوى الناس” الذي يُعرض على قناة الناس اليوم الإثنين، إلى أن “سؤال السائل يعكس وعيًا واقعيًا ويعبر عن تساؤلات العديد من الناس في هذا العصر، والجواب المختصر هو أن إيداع المال في حسابات تدر ربحًا دوريًا جائز شرعًا، ويجوز الاستفادة من هذه الأرباح سواء كانت يومية أو شهرية أو سنوية أو حتى عند انتهاء المدة”.
من نفس التصنيف: اكتشف كليات جامعة طنطا الأهلية لتنسيق الجامعات 2025 وميزات كل منها
وأوضح أن “هذه المعاملة لا تُعتبر قرضًا ربويًا، بل هي نوع من الاستثمار، حيث لا يقوم البنك بإقراض المال ثم إضافة فائدة، بل يدخل في عقد استثماري حديث، مما يخرجه من الربا المحرم ويضعه ضمن المعاملات المالية المستحدثة المباحة التي تتوافق مع مقاصد الشريعة”.
وأضاف: “طبقًا للقواعد الفقهية، كل قرض يجلب نفعًا يُعتبر ربا، لكن ما يحدث في البنوك ليس قرضًا في حقيقته، بل هو شكل جديد من المعاملات الاستثمارية، مما يجعل الأرباح الناتجة عن الودائع حلالًا، ويجوز للإنسان إنفاقها والاستفادة منها”
وأكد أن دار الإفتاء وهيئات علمية معتبرة أصدرت قرارًا بجواز هذه المعاملات إذا تمت ضمن إطار تعاقدي واضح لا يتعارض مع مقاصد الشريعة الإسلامية.
وتابع: “هذه الفتوى جاءت لتخفيف الحرج عن الناس وتيسير أمور المكلفين في ظل واقع اقتصادي واجتماعي معقد، حيث نعيش في زمن يتطلب فقه واقع وموازنات، ومن رحمة الشريعة أنها تستوعب التطورات ما دامت ضمن ضوابطها”