مباحثات واشنطن تمهد الطريق لاتفاق محتمل بين إسرائيل وسوريا وفقاً لأكسيوس

وكالات.

مباحثات واشنطن تمهد الطريق لاتفاق محتمل بين إسرائيل وسوريا وفقاً لأكسيوس
مباحثات واشنطن تمهد الطريق لاتفاق محتمل بين إسرائيل وسوريا وفقاً لأكسيوس

كشفت مصادر أمريكية وإسرائيلية، في تصريحات خاصة لوكالة “أكسيوس”، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تُجري مناقشات أولية مع كل من إسرائيل وسوريا بشأن اتفاق أمني محتمل بين البلدين، وهذه الخطوة تُعد الأولى من نوعها منذ عقود من العداء بين الجانبين، وبحسب المصادر، فإن الهدف من هذه المحادثات ليس الوصول الفوري إلى تطبيع العلاقات، بل وضع أسس لدبلوماسية مستقبلية تبدأ بخفض التوتر على الحدود الإسرائيلية السورية، وتحديث الترتيبات الأمنية في تلك المنطقة المضطربة، وأشارت المصادر إلى أن أي تقدم في هذه المحادثات سيكون بمثابة إنجاز دبلوماسي كبير لإدارة ترامب، خاصة بعد الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد العام الماضي، وهذه التطورات دفعت ترامب إلى إعلان عزمه تخفيف العقوبات المفروضة على دمشق، “لمنح البلاد فرصة للنهوض”، بحسب تعبيره، ووفق ما صرح به مسؤول إسرائيلي كبير، تفضل واشنطن، وفق المسؤولين، اتباع مسار تدريجي لبناء الثقة بين الطرفين وتحسين العلاقات، فيما تسعى إسرائيل للحصول على ضمانات بأن أي مفاوضات ستقود في نهاية المطاف إلى اتفاق سلام شامل وتطبيع كامل للعلاقات، لكن مسؤولاً إسرائيلياً آخر حذر من أن تحقيق أي اختراق لا يبدو قريباً، مؤكدًا أن الأمر سيستغرق وقتًا وجهدًا كبيرين لتحقيق نتائج ملموسة، في السياق ذاته، أفادت المصادر بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ مبعوث ترامب إلى سوريا، توم باراك، في يونيو الماضي، برغبته في التفاوض على اتفاقية أمنية جديدة مع الحكومة السورية ما بعد الأسد، بوساطة أمريكية، وأوضح مسؤول إسرائيلي أن نتنياهو يطمح إلى سلسلة من الاتفاقات المرحلية تبدأ بتحديث اتفاق فك الاشتباك الموقع عام 1974، وصولًا إلى اتفاق سلام كامل في المستقبل.