خلال جولة ميدانية أجراها “نبأ العرب” اليوم، اتفق عدد من التجار على أن أسعار السجائر المحلية شهدت زيادات ملحوظة في جميع الأنواع، خاصة في منطقة باب البحر التي تُعتبر سوقًا موازية لبيع السجائر، ورغم ذلك لم تُصدر الشركات المنتجة أي إعلان رسمي حتى الآن.
اقرأ كمان: السيسي يؤكد أن ثورة يونيو أعادت مصر إلى الطريق الصحيح وأسقطت مؤامرات الاختطاف
وفي بيان لمصلحة الضرائب المصرية، تم الإشارة إلى أنه استجابةً لطلبات الشركات العاملة في السوق، تم تعديل شرائح ضريبة القيمة المضافة على السجائر، من خلال توسيع الشرائح وزيادة الضريبة القطعية بمقدار 50 قرشًا، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2023.
وأوضحت المصلحة أن هذه التعديلات جاءت استجابة لمطالب المنتجين والصناعة، وتماشيًا مع متطلبات منظمة الصحة العالمية وأفضل الممارسات الدولية، كما تهدف إلى توسيع القاعدة الضريبية وإصلاح بعض التشوهات بما يدعم تمويل الإنفاق على التنمية البشرية.
مقال مقترح: الدبلوماسية الأمريكية كغطاء للهجوم الإسرائيلي على إيران بحسب عراقجي
خلال الجولة، أفاد محمد ربيع، أحد التجار، بأن الأسعار ارتفعت منذ مساء الأمس، موضحًا أن الزيادة جاءت من السوق قبل إعلان الشركات، حيث يقوم بعض التجار في باب البحر باستبدال أسماء السجائر الحقيقية في الفواتير بأسماء غير صحيحة مثل “شيبسي أحمر” بدلاً من “مارلبورو أحمر” بسبب عدم شرعية الأمر.
وأشار إلى أن سعر خرطوشة “مارلبورو” ارتفع من 900 إلى 990 جنيهًا، وتحتوي على 10 عبوات، بينما تُباع العلبة الواحدة بنحو 99 جنيهًا، كما ارتفع سعر خرطوشة “كليوباترا” إلى 460 جنيهًا، مما قد يدفع سعر العلبة الواحدة إلى 50 جنيهًا.
وأضاف أن خرطوشة “LM” ارتفعت من 700 إلى 750 جنيهًا، بزيادة قدرها 50 جنيهًا في الخرطوشة و5 جنيهات في سعر العلبة، مشيرًا إلى زيادات أخرى على منتجات مختلفة، منها 6 جنيهات على علبة “كليوباترا”، و10 جنيهات على كل من “مارلبورو” و”ميريت”.
وقال أحمد ناصر، تاجر آخر، إن جميع الأنواع تقريبًا ارتفعت أسعارها في السوق بنحو 5 إلى 10 جنيهات، مشيرًا إلى أنهم مضطرون للبيع وفقًا للسعر الذي يشترون به من السوق.
وأضاف: “لو كانت الشركة قد طرحت حصتها الأسبوعية في موعدها، لما اضطررنا إلى شراء كميات بأسعار مرتفعة”
واتخذ راضي محمد، تاجر آخر، قرارًا بعدم البيع مؤقتًا، منتظرًا وصول الحصة الرسمية من الشركة لتحديد السعر النهائي، موضحًا: “لا يمكننا تغيير السعر يوميًا، ولا نرغب في خسارة الزبائن، لذا نفضل الالتزام بسعر الشركة، سواء بقي على حاله أو زاد لاحقًا”
وقال إسلام السيد، إنه لاحظ ارتفاع أسعار كل الأنواع في منطقة باب البحر، مضيفًا أن بعض الأنواع اختفت من الأكشاك بسبب امتناع عدد من التجار عن شرائها من السوق غير الرسمية، نظرًا لارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه.
وأوضح أن التجار يترقبون تحديد السعر الرسمي من قبل الشركات ليبنوا عليه قرارات الشراء والبيع.
الزيادة خلال أيام
قال مصدر بشركة “إيسترن كومباني” الشرقية للدخان، “لنبأ العرب” اليوم إن مجلس الإدارة يدرس حاليًا الشكل النهائي للزيادة المرتقبة في أسعار منتجات الشركة، تمهيدًا لإقرارها رسميًا خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن الشركة تعتزم إرسال إفصاح إلى البورصة يتضمن قائمة الأسعار الجديدة خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن يتم تطبيق الزيادة فور إعلانها رسميًا.
وأكد المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه أن هذه الزيادة السعرية المتوقعة ستنعكس بشكل إيجابي على نتائج أعمال الشركة خلال الفترات القادمة، في ظل التغيرات التي طرأت على شرائح التسعير.
أسعار السجائر المرتقبة
وأوضح المصدر أن الأسعار التي تم الحديث عنها مؤخرًا تأتي عقب تعديل وتوسيع نطاق الشرائح السعرية.
الشريحة الأولى التي كانت تسعر عند 38 جنيهًا قد تصل إلى 45 جنيهًا كحد أقصى، وفق تصريحات الرئيس التنفيذي للشركة خلال مدخلة ببرنامج «الحكاية» عبر قناة «mbc مصر»، مع فتح الباب أمام الشركات لرفع السعر حتى 48 جنيهًا لتلك الشريحة، بحسب القرارات الأخيرة.
وبموجب التعديلات الجديدة على ضريبة القيمة المضافة المفروضة على السجائر المحلية والمستوردة، تم رفع شرائح الأسعار الخاضعة للضريبة، وإدخال آلية للزيادة السنوية التلقائية بنسبة 12% لمدة ثلاث سنوات متتالية، اعتبارًا من نوفمبر المقبل.
كما ارتفع الحد الأقصى لسعر بيع السجائر المحلية التي كان لا يتجاوز سعرها 38.88 جنيه ليصل إلى 48 جنيهًا، كما تم تعديل الشريحة التالية التي كانت تتراوح بين 38.88 و56.44 جنيه لتصبح بين 48 و69 جنيهًا.
وشملت التعديلات كذلك رفع سعر السجائر المستوردة التي لا يتجاوز سعرها 56.44 جنيه ليصل إلى 69 جنيهًا.