أكد عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن مصر كانت تحتل المركز الـ 40 بين الدول الإفريقية في متوسط سرعة الإنترنت الثابت عام 2018، ولكن منذ عام 2022، أصبحت في المركز الأول، وأيضًا تعتبر مصر ثاني أرخص دولة في إفريقيا من حيث أسعار الإنترنت الثابت.
اقرأ كمان: حريق سنترال رمسيس.. من لحظة الاشتعال إلى السيطرة مع 4 وفيات وخسائر وأبطال يواجهون الدخان
وأوضح الوزير، خلال مداخلة هاتفية على قناة “إكسترا نيوز”، أن الدولة تعمل منذ عام 2018 على محورين متوازيين لدعم وتعزيز ونشر خدمات الإنترنت الثابت وخدمات الاتصالات المحمولة.
وأضاف طلعت، أن الوزارة بدأت في عام 2018 بتحديث البنية التحتية لشبكات الإنترنت، مشيرًا إلى أن الدولة استثمرت حوالي 2.5 مليار دولار خلال هذه الفترة، مما أدى إلى قفزة كبيرة في متوسط سرعة الإنترنت الثابت، حيث ارتفعت من 5.6 ميجابت/ثانية إلى أكثر من 85 ميجابت/ثانية حاليًا.
شوف كمان: نجاح زراعة قرنية معقدة في مجمع الإسماعيلية الطبي للتأمين الشامل مع صور توثق اللحظة
وأشار إلى أن منصة مصر الرقمية توفر حاليًا ما بين 190 إلى 200 خدمة مرقمنة بالكامل يمكن للمواطن الحصول عليها بسهولة من منزله أو مقر عمله، دون الحاجة للذهاب لأي جهة، وهو ما ساهم في زيادة عدد المستخدمين إلى 9.5 مليون مواطن حتى الآن.
وأكد طلعت أن المواطنين يتجهون لاستخدام التكنولوجيا عندما يشعرون أنها تقدم لهم الخدمات والمزايا التي يسعون إليها بسهولة.
وفيما يتعلق بخدمات الاتصالات المحمولة، أوضح طلعت أن الوزارة أطلقت خلال العام الماضي مجموعة من الخدمات الجديدة، منها إمكانية إجراء المكالمات عبر شبكات الواي فاي لتحسين جودة الخدمة داخل المنازل والأماكن ذات الكثافة السكانية العالية.
كما أشار إلى إطلاق خدمة التنبيه بالمكالمات الترويجية، بالإضافة إلى الشريحة الافتراضية “eSIM” وإمكانية استخدامها، وخدمات الجيل الخامس التي تم إطلاقها هذا العام.
وأضاف: “نضاعف جهودنا لزيادة عدد أبراج المحمول، حيث انتقلنا من بناء 1300 برج سنويًا إلى 3000 برج، بهدف الوصول إلى المعدلات العالمية بحلول عام 2027”
وأشار الوزير إلى أن المخالفات التي يفرضها الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات على شركات المحمول لم تعد تسدد نقدًا، بل يُلزم الجهاز الشركات ببناء أبراج إضافية بقيمة مضاعفة للمخالفة، مما يعود بالفائدة المباشرة على المواطنين.
وأكد أن هذه الإنجازات تسبقها مشروع “حياة كريمة” الذي يشمل توصيل شبكات الألياف الضوئية إلى كل منزل في كل قرية في مصر، مشددًا على استمرار جهود الوزارة في إطلاق المزيد من الخدمات على منصة مصر الرقمية، وتقديم برامج تدريبية مجانية لكل فئات المجتمع.
كما أشار طلعت إلى استمرار التعاون مع الشركات العالمية لتوفير فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى تشجيع تصنيع الهواتف المحمولة محليًا، قائلًا: “لدينا حاليًا 9 مصانع لأجهزة المحمول في مصر، ونعمل على زيادة طاقتها الإنتاجية، وجذب المزيد من المصانع”