أمن غزة يمنح “أبو شباب” 10 أيام لتسليم نفسه بشكل رسمي

(وكالات).

أمن غزة يمنح “أبو شباب” 10 أيام لتسليم نفسه بشكل رسمي
أمن غزة يمنح “أبو شباب” 10 أيام لتسليم نفسه بشكل رسمي

أعلنت المحكمة الثورية التابعة لهيئة القضاء العسكري في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، عن مهلة نهائية تمتد لعشرة أيام للمطلوب ياسر أبو شباب، وهو أحد أبرز قادة الميليشيات المسلحة المحلية، لتسليم نفسه إلى الجهات المختصة تمهيدًا لمحاكمته أمام القضاء الثوري، وفي حال عدم امتثاله، سيتعرض لمحاكمة غيابية.

وبموجب إعلان المحكمة، يبدأ سريان المهلة من الثاني من يوليو الجاري، وذلك وفقًا لأحكام قانون العقوبات الفلسطيني لعام 1960، وقانون الإجراءات الثوري لعام 1979.

ويتهم أبو شباب بارتكاب ثلاث جرائم خطيرة، تتضمن الخيانة والتخابر مع جهات معادية، وتشكيل عصابة مسلحة، والعصيان المسلح، كما ورد في بيان المحكمة الرسمي.

وأكد البيان أن عدم امتثال أبو شباب لمذكرة الاستدعاء يجعله “فارًا من وجه العدالة”، وطالبت المحكمة جميع من يمتلك معلومات عن مكانه بالإبلاغ الفوري، مع التحذير من محاسبة من يتستر عليه.

وتُعد هذه التطورات أحدث فصول المواجهة المفتوحة بين حركة حماس، التي تدير قطاع غزة، وميليشيا تُعرف باسم “القوى الشعبية” التي يقودها أبو شباب، والذي يبلغ من العمر 35 عامًا وينحدر من مدينة رفح جنوب القطاع، حيث تتهمه أجهزة الأمن في غزة بتشكيل فصيل مسلح يتلقى دعمًا مباشرًا من الجيش الإسرائيلي، وينشط قرب معبر كرم أبو سالم وفي المناطق الشرقية من رفح الخاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية.

واعتقل أبو شباب سابقًا في قضايا مخدرات وسرقة، ثم فر من أحد مقرات الأمن خلال غارة جوية إسرائيلية، ليؤسس لاحقًا ميليشيا “القوى الشعبية” مدعيًا أنها تهدف إلى حماية المدنيين وتوزيع المساعدات، لكن تقارير محلية ودولية وصفتها بأنها “واجهة مسلحة مرتبطة بإسرائيل”، حيث اتهمته منظمات إنسانية بسرقة قوافل إغاثية وفرض إتاوات على مرور المساعدات، أحيانًا على مرأى من الجنود الإسرائيليين، وفقًا لما ذكرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.

وفي مايو الماضي، تبرأت عائلته منه علنًا، ووصفت تصرفاته بأنها تضر بالأمن الوطني الفلسطيني وتخدم أجندات الاحتلال الإسرائيلي، كما ورد اسمه في مذكرة مسربة من الأمم المتحدة تتهمه بـ”الاستيلاء على مساعدات إنسانية” مخصصة للمدنيين.