الدالاي لاما يكشف عن رغبته في التجسد من جديد بعد وفاته.. شاهد الفيديو المثير!

وكالات.

الدالاي لاما يكشف عن رغبته في التجسد من جديد بعد وفاته.. شاهد الفيديو المثير!
الدالاي لاما يكشف عن رغبته في التجسد من جديد بعد وفاته.. شاهد الفيديو المثير!

أعلن الدالاي لاما، الزعيم الروحي للتبت، لأتباعه يوم الأربعاء عن عودته في تجسد جديد بعد وفاته، مؤكدًا بذلك استمرارية مؤسسة القيادة الروحية التبتية، ومشيرًا إلى آلية الخلافة التي قد تثير مواجهة جديدة مع الصين.

جاء هذا الإعلان قبل أيام من احتفاله بعيد ميلاده التسعين، ليضع حدًا للتكهنات التي أثارها سابقًا حول إمكانية إنهاء تقليد الدالاي لاما، وهو تقليد يعود لقرون طويلة.

خلال احتفالات أُقيمت في بلدة دارامشالا الجبلية شمال الهند، قال الدالاي لاما إن مؤسسة غير ربحية أنشأها ستكون الجهة الوحيدة المخولة بالتعرف على تجسده الجديد، في خطوة تتحدى موقف بكين التي تصر على أنها صاحبة القرار النهائي في تعيين خليفة له.

في رد على ذلك، أكدت الصين يوم الأربعاء أنها تعتبر نفسها الجهة الوحيدة المخولة بالموافقة على أي تناسخ، مشددة على أن العملية يجب أن تتم داخل أراضيها عبر طقوس تقليدية، من جانبها، صرحت وزارة الخارجية الأميركية بأن واشنطن ستستمر في مطالبة بكين بعدم التدخل في شؤون الخلافة واحترام حرية المعتقد.

تعتبر الصين الدالاي لاما، الذي فرّ إلى الهند عام 1959 بعد فشل انتفاضة ضد الحكم الصيني، انفصاليًا، بينما أكد هو أن خليفته سيولد خارج الصين، داعيًا أتباعه إلى عدم قبول أي شخصية تختارها بكين، كما ألمح سابقًا إلى احتمال عدم تعيين خليفة له إطلاقًا.

شهد الحدث حضور صحفيين من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب مؤيدين بارزين من بينهم نجم هوليوود ريتشارد جير، حيث تزينت قاعة المناسبة بلوحات لبوذا وصور شخصية للدالاي لاما.

وأشار الزعيم الروحي إلى أن “مؤسسة جادين فودرانج”، التي أسسها للحفاظ على تقاليد ومؤسسة الدالاي لاما، هي الكيان الوحيد المخول بالتشاور مع زعماء المدارس البوذية التبتية لتحديد التناسخ القادم، مؤكدًا: “لا يمتلك أي طرف آخر الصلاحية للتدخل في هذا الشأن”

حسب التقليد التبتي، فإن روح الراهب البوذي العظيم تتجسد في جسد طفل بعد وفاته، وقد وُلد الدالاي لاما الرابع عشر باسم لهامو دوندوب في السادس من يوليو 1935 لعائلة مزارعة في ما يُعرف حاليًا بمقاطعة تشينغهاي الصينية.

تم التعرف عليه كتجسيد جديد للزعيم الروحي للتبت في سن الثانية، عبر علامات تقليدية تشمل رؤى روحية لراهب كبير، وفقًا لما أورده الموقع الرسمي للدالاي لاما.

يُعتبر الدالاي لاما اليوم من أبرز الشخصيات الدينية على مستوى العالم، وله أتباع يتجاوزون حدود الديانة البوذية، كما نال جائزة نوبل للسلام في عام 1989.