مأساة المهندس خالد الذي كان ينتظر مولوده الأول ضحية حفار جبل الزيت (صور)

الإسكندرية – محمد البدري ومحمد عامر:

مأساة المهندس خالد الذي كان ينتظر مولوده الأول ضحية حفار جبل الزيت (صور)
مأساة المهندس خالد الذي كان ينتظر مولوده الأول ضحية حفار جبل الزيت (صور)

“كان ينتظر بشغف لحظة أن يصبح أبًا”… بهذه الكلمات عبرت أسرة المهندس خالد مجدي عن ألمها بعد فقدانه في حادث غرق الحفار البحري “آدم مارين 12” بمنطقة جبل الزيت شمال رأس غارب، حيث شيعت جنازته اليوم في مسقط رأسه بمحافظة الإسكندرية.

وأوضحت الأسرة، في تصريحات بعد تشييع الجثمان، أن المهندس خالد تزوج قبل أقل من عام، وكانت زوجته حاملًا حين وافته المنية، تاركًا خلفه حلمًا لم يكتمل وحياة بالكاد بدأت.

وقال أحد أقاربه:

“الخبر كان صادمًا… خالد كان يستعد لوضع مولوده الأول، وكان يحلم بالأبوة وبحياته الجديدة، الحادث أخذه من بيننا قبل أن يعيش أجمل لحظاته”.

وأضافت الأسرة أنها تنتظر نتائج التحقيقات الجارية لمعرفة تفاصيل الحادث بدقة وشفافية، إكرامًا لذكراه وحقوق زملائه.

وفي جنازة مهيبة، شيّع عشرات المشيعين جثمان الفقيد من مسجد المواساة بمنطقة باب شرقي وسط الإسكندرية، حيث أُقيمت صلاة الجنازة عليه قبل نقله إلى مثواه الأخير بمقابر المنارة في منطقة الشاطبي.

وتعود خلفية الحادث إلى مساء يوم الثلاثاء الماضي، حينما غرق الحفار البحري “Adam Marine 12” أثناء جره إلى موقع عمل جديد في منطقة جبل الزيت شمال رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر، وكان على متنه طاقم مكوّن من 30 فردًا من الفنيين والعاملين.

وأسفر الحادث عن إنقاذ 23 شخصًا، وانتشال 4 جثامين، من بينهم المهندس خالد مجدي، ولا تزال أعمال البحث جارية عن 3 مفقودين حتى الآن.

وكان مركز السيطرة التابع للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بمحافظة البحر الأحمر قد تلقى بلاغ استغاثة في تمام الساعة الثامنة مساءً، يوم وقوع الحادث.

وبدعم من شركة “جابكو”، استجابت الجهات المعنية بسرعة، حيث تم الدفع بوحدات بحرية متخصصة وغواصين للمشاركة في عمليات الإنقاذ والبحث عن المفقودين.

من جهتها، نعت وزارة البترول والثروة المعدنية في بيان رسمي الضحايا، وقدّمت تعازيها لأسرهم، مؤكدة التزام الشركة المالكة للبارج بصرف التعويضات العاجلة، وتقديم الرعاية الطبية للمصابين، ودعم أسر المفقودين لحين انتهاء عمليات البحث.

اقرأ أيضًا.