بي بي سي.

من نفس التصنيف: عبد العاطي يؤكد لمبعوث ترامب عدم وجود حلول عسكرية للصراعات في المنطقة
أفاد مصدر مقرب من حركة حماس، يوم الخميس، أن الحركة تأمل في الحصول على ضمانات تؤكد أن الاقتراح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار في غزة سيؤدي إلى إنهاء الحرب، كما أكدت الحركة أنها تدرس مقترحات جديدة من الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار، في الوقت الذي أعاد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التأكيد على عزيمته في إطلاق “سراح جميع الأسرى وسنستأصل حماس من جذورها”.
وأوضح مسؤولون إسرائيليون أن فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الأسرى تبدو واعدة، بعد مرور نحو 21 شهراً على اندلاع الحرب، واكتسبت الجهود الرامية للتوصل إلى هدنة في غزة زخماً بعد أن توصلت الولايات المتحدة إلى وقف إطلاق نار أنهى الحرب الجوية التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران.
وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء بأن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لوضع اللمسات الأخيرة على وقف إطلاق نار مع حماس يستمر 60 يوماً، خلال هذه الفترة سيعمل الطرفان على إنهاء الحرب، وأضاف المصدر المقرب من حماس أن الحركة تسعى للحصول على ضمانات واضحة بأن وقف إطلاق النار سيؤدي في النهاية إلى إنهاء الحرب، وأكد مسؤولان إسرائيليان أن العمل على هذه التفاصيل لا يزال جارياً.
وأشار مصدر مطلع آخر إلى أن إسرائيل تتوقع رد حماس بحلول غد الجمعة، وإذا كان الرد إيجابياً، فإن وفداً إسرائيلياً سينضم إلى محادثات غير مباشرة لإبرام اتفاق، ولم يتضح ما إذا كانت تلك المحادثات ستعقد في مصر أو قطر، وهما الدولتان اللتان لعبتا دور الوساطة في المفاوضات.
وتعهد نتنياهو، الذي من المقرر أن يلتقي ترامب خلال أيام، بتحرير جميع الأسرى من قطاع غزة والقضاء على حركة حماس، مؤكداً أن “هاتين المهمتين متلازمتان، ولا يوجد تعارض بينهما”.
وأضاف خلال اجتماع لحزبه: “لن تبقى حماس، سنقضي على هذا التهديد من جذوره، ولن نسمح بوجود حماسستان في غزة”
ونقلت شبكة “سي بي إس” عن مصادر إسرائيلية أن حكومة نتنياهو تؤيد مقترحاً لوقف إطلاق النار، لكنه لا يشمل اتفاقاً نهائياً لإنهاء الحرب، من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن “هناك مؤشرات إيجابية على إمكانية التوصل إلى صفقة تشمل إعادة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة”، مشيراً إلى وجود أغلبية واسعة في الحكومة وفي صفوف الإسرائيليين تدعم خطة التبادل.
أبرز بنود المقترح المطروح؟
وبحسب مصادر مطلعة من الطرفين نقلت تفاصيل المقترح لصحيفة نيويورك تايمز، فإن المبادرة المطروحة تتضمن عدة بنود رئيسية، أبرزها:
– الإفراج عن 10 أسرى أحياء لا يزالون محتجزين في غزة، بالإضافة إلى إعادة جثامين 18 أسيراً، مقابل إطلاق سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين.
– تنفيذ عملية التبادل على خمس مراحل خلال فترة التهدئة المقترحة، والبالغة 60 يوماً.
– انسحاب القوات الإسرائيلية المنتشرة في غزة، دون تفاصيل إضافية إذا ما كان الانسحاب سيشمل جميع القوات أم جزءاً منها فقط.
– التزام الولايات المتحدة وقطر ومصر كأطراف وسيطة بضمان إجراء مفاوضات جدية خلال فترة التهدئة، بهدف إنهاء الحرب بشكل دائم.
– امتناع حماس عن تنظيم مراسم تسليم أسرى متلفزة، كما جرى في الهدنة السابقة التي بدأت في يناير/كانون الثاني.
ويختلف هذا المقترح عن الخطة الأمريكية التي طُرحت في مايو/أيار، والتي دعت إلى الإفراج عن جميع الأسرى خلال أسبوع واحد من بدء وقف إطلاق النار.
شوف كمان: صور حصرية من حادث سيارة العمال في أسيوط.. جثة و21 مصابًا في الحادث المؤلم
وفي سياق متصل، أفادت نيويورك تايمز نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن رد حماس قد يصدر بين اليوم الخميس وغداً الجمعة، أما صحيفة الشرق الأوسط، فقد رجّحت أن يكون الرد بحلول يوم الجمعة، مشيرة إلى أنه في حال كان الرد إيجابياً، فإن وفداً إسرائيلياً سينضم إلى المحادثات غير المباشرة، دون تأكيد ما إذا كانت ستُعقد في قطر أو مصر، وهما الدولتان اللتان تقودان الوساطة.
وأضافت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر مقرّب من حركة حماس أن الأخيرة تسعى للحصول على ضمانات واضحة بأن وقف إطلاق النار سيقود في نهاية المطاف إلى إنهاء الحرب، وليس مجرد تهدئة مؤقتة.
“الدوحة تطلب من كبار قادة حماس تسليم أسلحتهم الشخصية”
في سياق متصل، فقد طُلب من كبار قادة حماس المقيمين في الدوحة تسليم أسلحتهم الشخصية بحسب صحيفة التايمز البريطانية، ويأتي هذا الطلب وفق الصحيفة كجزء من الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل وإنهاء الحرب في قطاع غزة.