أصدرت محكمة جنايات الجيزة الدائرة “2” برئاسة المستشار حسين فاضل عبد الحميد حيثيات حكمها في الدعوى رقم 4771 لسنة 2024 جنايات الصف، المتهم فيها “بشاير” وعشيقها “أحمد” بالإعدام شنقًا، وذلك على خلفية اتهامهما بقتل زوج الأولى وشقيق الثاني بهدف الزواج سرًا في منزل العائلة.
ممكن يعجبك: قرارات مجلس قطاع الدراسات العليا والبحوث في جامعة عين شمس للعام 2024-2025
وفي حيثيات الحكم، أوضحت المحكمة أن وقائع القضية كما استقرت في يقينها، تشير إلى أن “بشاير” كانت الزوجة التي من المفترض أن تحافظ على شرف زوجها “كامل”، لكنها استسلمت لإغواء الشيطان وتمردت على حياتها الأسرية، حيث استغلت سفر زوجها إلى الخارج وبدأت علاقة غير شرعية مع “أحمد”، شقيق زوجها، مما أدى إلى تدهور الأمور بشكل خطير.
من نفس التصنيف: إسرائيل ترد على هجمات إيران مع سماع دوي انفجارات شرق طهران
وتابعت المحكمة في حيثيات حكمها، أنه خلال لقاءات “أحمد” مع “بشاير”، بدأت تشكو له من زوجها وتعبّر عن عدم رغبتها في العيش معه، مما أدى إلى نشوء علاقة غير أخلاقية بينهما، واستمرت هذه العلاقة حتى بعد عودة الزوج، مما دفعهما للتفكير في التخلص من “كامل” ليتمكنا من الاستمرار في علاقتهما المشبوهة، حيث أصبحت “بشاير” تمارس سلوكًا سيئًا لا يعرف الحرام، مما دفعها إلى التفكير في قتل زوجها.
وأوضحت المحكمة أن “بشاير” عرضت على عشيقها “أحمد” خطة التخلص من زوجها، حيث اتفقا على استخدام السم كوسيلة آمنة، وقررا شراء جاتوه ووضع السم فيه، وحددا موعدًا لتنفيذ مخططهما، وعندما تناول الزوج الجاتوه، بدأت تظهر عليه أعراض التسمم، مما دفع “بشاير” للاتصال بـ”أحمد” الذي حضر سريعًا، وقام بخنق “كامل” حتى فارق الحياة.
وأضافت المحكمة أنهما نقلا الزوج إلى المستشفى لإظهار أن الوفاة حدثت بشكل طبيعي، ولكن الأدلة والشهادات أثبتت عكس ذلك، حيث شهد أحد الشهود أنه كان مع “أحمد” عندما تلقى اتصالًا بشأن الحالة الصحية للزوج، وعند وصولهم إلى المنزل، وجدوا “كامل” فاقد الوعي، مما استدعى نقله إلى المستشفى، حيث تم الإعلان عن وفاته.
وفيما يتعلق بدفع انتفاء ظرف سبق الإصرار، أكدت المحكمة أن سبق الإصرار هو ظرف مشدد يتطلب التخطيط المسبق، وهذا ما حدث بالفعل، حيث كانت هناك نية واضحة من قبل المتهمين للتخلص من الزوج، وقد اتفقا على خطة قتل محكمة، مما يدل على توافر ظرف سبق الإصرار في حقهما، وقد استندت المحكمة إلى اعترافات المتهمين وشهادات الشهود التي أكدت صحة الاتهام.
وبناءً على ما سبق، حكمت المحكمة بالإجماع بإعدام “بشاير” وعشيقها “أحمد” شنقًا، لما ثبت في حقهما من اتهامات واضحة ومؤكدة، مما يعكس جدية المحكمة في الحفاظ على قيم المجتمع وضمان العدالة.