أوضح الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن خطأ الطبيب لا يُعتبر قتلًا بالخطأ، حيث أكد أن نية الطبيب دائمًا تكون منصبة على إنقاذ حياة المريض، وليس إلحاق الضرر به، خلال برنامجه “رب زدني علما” على قناة “صدى البلد”، رد موافي على استفسار أحد المشاهدين حول ما إذا كان خطأ الطبيب يُعد قتلًا بالخطأ، موضحًا أن القتل بالخطأ ينطبق على حوادث مثل دهس شخص بالسيارة، بينما الطبيب يعمل دائمًا بنية الإنقاذ.
من نفس التصنيف: إسبانيا تدعم إنشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية
وأشار إلى أن الشريعة الإسلامية تمنح الطبيب المجتهد أجرين إذا نجح في العلاج، وأجرًا واحدًا إذا لم ينجح، طالما كانت نيته خالصة، كما أكد موافي أن الأطباء لا يسعون للخطأ، لكنهم يواجهون حالات وفاة لا مفر منها، سواء بسبب تعقيدات المرض أو صعوبات التشخيص والعلاج.
وأوضح أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني أن الأطباء الشباب لا يعملون بمفردهم، بل تحت إشراف أطباء أكبر سنًا وأكثر خبرة، مما يقلل من احتمالية الخطأ في التشخيص، وأضاف الدكتور حسام موافي أن الخطأ الطبي، إن حدث، لا يُعزى دائمًا إلى سوء التشخيص أو العلاج، بل قد يكون نتيجة لحالات ميؤوس منها، مشددًا على أن الطبيب يظل ملتزمًا ببذل أقصى جهده لإنقاذ المريض.
شدد موافي على أهمية فهم طبيعة المهنة الطبية، التي تتعامل مع الحياة والموت يوميًا، وأن الحكم على الأطباء يجب أن يراعي هذا السياق، وأشار الدكتور حسام موافي إلى أن النظام الطبي يوفر رقابة صارمة على الأطباء المبتدئين، مما يعزز الدقة في العمل ويحد من الأخطاء.
اقرأ كمان: أسعار مواد البناء اليوم في الأسواق مع تراجع أسعار الأسمنت – تحديثات حصرية
وأكد على أن الطبيب، حتى في حالة الوفاة، يحصل على أجر اجتهاده بنية الإنقاذ، داعيًا إلى تقدير التحديات التي تواجه المهنة بدلًا من إصدار أحكام قاسية.