شيكابالا ومنير.. قصة صراع الفن والكرة في عالم الزمالك

“ده أنا يا حمام زيك نايح، والحزن ده له لون ورايح، سهم الهوى دايمًا صايب”… كان شيكابالا يدندن هذه الكلمات في الصباح، ويسدد “سهامه” في الملاعب مساءً، حيث كانت أغاني محمد منير “الكينج” تربطه ببلدته أسوان، فكان يُعبّر عن نفسه ونشأته بالاحتفال بعد تسجيل الأهداف، مقلدًا منير وكأنه يغنّي على أرض الملعب، وكانت العلاقة بين شيكابالا ومحمد منير قوية، حتى أن الأخير وصفه ذات يوم بأنه “منير الكرة المصرية”.

شيكابالا ومنير.. قصة صراع الفن والكرة في عالم الزمالك
شيكابالا ومنير.. قصة صراع الفن والكرة في عالم الزمالك

بعد أكثر من 25 عامًا قضاها شيكابالا في الملاعب، ودّعه الكينج بكلمات مؤثرة، حيث قال: “في هذه اللحظات المؤثرة لنا جميعًا، نتذكّر شيكابالا صاحب التاريخ المُضيء والمجهود الوفير في نادينا الحبيب الزمالك وفي منتخبنا الوطني، كما أتذكر شيكا، وأعيننا تنظر إليه وهو صبي وديع في مدينة أسوان، وقد أثبت لنا ما توقعناه له بمستقبل باهر، وفي هذه اللحظات، كل الأمنيات بالمستقبل المشرق لأخي الصغير محمود عبد الرازق شيكابالا، ومزيد من الاستقرار والنجاح”.

وكغيره من أبناء أسوان، عشق شيكابالا صوت منير منذ الصغر، وبعدما أصبح لاعبًا معروفًا، التقى به، ليخبره منير – الذي كان يشجع الزمالك – بأنه “منير الكرة المصرية”، ومن حين لآخر، كان “الكينج” يتواصل معه ويدعمه، عبّر شيكابالا عن حبه لابن أسوان، محمد منير، من خلال احتفالاته في الملاعب، إذ كان يُقلد منير وهو يغني عند تسجيل الأهداف بقميص الزمالك، وشعر الأباتشي بالألفة تجاه كل من يُحب الكينج؛ وعندما لاحظ زميله مؤمن زكريا يستمع إلى أغاني منير، أصبحا أصدقاء.

تصريح بدا بالنسبة لشيكابالا وكأنه “انتقال” فني مفاجئ من الزمالك إلى الغريم التقليدي الأهلي، تأثر الأباتشي، خاصة أنه تألق على وقع أغاني منير، وعندما سُئل لاحقًا عن مطربه المفضل، تجاهل منير قائلًا: “عمرو دياب، وتامر حسني، ومحمد حماقي”، لكن الخلاف لم يدم طويلًا، وعاد منير وقال في تصريح تلفزيوني: “تصريحي عن الزمالك كان في لحظة غضب، أنا زملكاوي كما يعرف الجميع، وأيضًا أحب الأهلي، أنا أبدو شجاعًا ومتماسكًا، لكن وقت مباريات الزمالك تصيبني العصبية الشديدة”.