“ده أنا يا حمام زيك نايح، والحزن ده له لون ورايح، سهم الهوى دايمًا صايب”… كانت هذه الكلمات تتردد على لسان شيكابالا في الصباح، بينما يسدد “سهامه” في الملاعب مساءً، إذ ارتبطت أغاني الكينج محمد منير ببلدته أسوان، حيث كان يعبر عن نفسه ونشأته بالاحتفال بتسجيل الأهداف، مقلدًا منير وكأنه يغني على أرض الملعب.

شوف كمان: تابع أحداث مباراة باريس وإنتر ميلان لحظة بلحظة.. فوز باريس 3-0 وهدف رائع يثير الحماس
تجسدت العلاقة القوية بين شيكابالا ومنير حتى وصفه الأخير ذات يوم بأنه “منير الكرة المصرية”، وبعد أكثر من 25 عامًا في الملاعب، ودّعه الكينج بكلمات مؤثرة، حيث قال: “في هذه اللحظات المؤثرة لنا جميعًا، نتذكر شيكابالا صاحب التاريخ المُضيء والمجهود الوفير في نادينا الحبيب الزمالك وفي منتخبنا الوطني، كما أتذكر شيكا، وأعيننا تنظر إليه وهو صبي وديع في مدينة أسوان، وقد أثبت لنا ما توقعناه له بمستقبل باهر، وفي هذه اللحظات، كل الأمنيات بالمستقبل المشرق لأخي الصغير محمود عبد الرازق شيكابالا، ومزيد من الاستقرار والنجاح”.
اقرأ كمان: مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة.. كل ما تحتاج معرفته!
كما عشق شيكابالا صوت منير منذ صغره، وعندما أصبح لاعبًا معروفًا، التقى به، ليخبره منير – الذي كان يشجع الزمالك – بأنه “منير الكرة المصرية”، ومن حين لآخر، كان “الكينج” يتواصل معه ويدعمه.
عبّر شيكابالا عن حبه لابن أسوان، محمد منير، من خلال احتفالاته في الملاعب، حيث كان يُقلد منير وهو يغني عند تسجيل الأهداف بقميص الزمالك، وشعر الأباتشي بالألفة تجاه كل من يُحب الكينج، وعندما لاحظ زميله مؤمن زكريا يستمع إلى أغاني منير، أصبحا أصدقاء.
عندما صرح شيكابالا وكأنه “انتقال” فني مفاجئ من الزمالك إلى الغريم التقليدي الأهلي، تأثر الأباتشي، خاصة أنه تألق على وقع أغاني منير، وعندما سُئل لاحقًا عن مطربه المفضل، تجاهل منير قائلاً: “عمرو دياب، وتامر حسني، ومحمد حماقي”.
لكن الخلاف لم يدم طويلًا، وعاد منير ليقول في تصريح تلفزيوني: “تصريحي عن الزمالك كان في لحظة غضب، أنا زملكاوي كما يعرف الجميع، وأيضًا أحب الأهلي، أنا أبدو شجاعًا ومتماسكًا، لكن وقت مباريات الزمالك تصيبني العصبية الشديدة”.