كيف نجت مصر من تأثير ملء خزان سد النهضة في السنوات الأخيرة؟ خبير يشرح الأسباب

أوضح نور الدين أن الأوضاع الراهنة في السودان، والتي استمرت لأكثر من عامين، أثرت بشكل كبير على قدرة السودان على استخدام حصته من المياه أو تخزينها في السدود، حيث تعرضت هذه السدود للاستهداف من القوات المتحاربة، مما أدى إلى فقدان جزء كبير من الحصة البالغة 18.5 مليار متر مكعب، وقد ذهب هذا الجزء إلى مصر دون أن نسعى لذلك أو نستهدفه.

كيف نجت مصر من تأثير ملء خزان سد النهضة في السنوات الأخيرة؟ خبير يشرح الأسباب
كيف نجت مصر من تأثير ملء خزان سد النهضة في السنوات الأخيرة؟ خبير يشرح الأسباب

وأشار إلى أن قرار تقليص المساحات المزروعة بالأرز كان له تأثير بارز في توفير المياه، حيث قال: “قرار تخفيض مساحة زراعات الأرز ومنع التصدير اتخذه الوزير رشيد محمد رشيد عام 2010، أي قبل إنشاء السد الإثيوبي الذي تأسس في أبريل 2011، وبالتالي فإن تقليل زراعات الأرز لم يكن بسبب مواجهة الأضرار المتوقعة من السد، بل نتيجة للعجز المائي الذي نواجهه” وفيما يتعلق بمعالجة مياه الصرف، قال نور الدين: “قرار معالجة واستخدام مياه المصارف في الري ليس للتغلب على تداعيات السد، فنحن نعيد استخدامها فعليًا منذ عام 1975، وزادت مع الوقت حتى بلغت ذروتها عام 2010، والفرق هو أننا كنا نستخدمها بدون معالجة، بينما ما يتم معالجته حاليًا أقل من 5 مليارات متر مكعب، بينما نعيد استخدام 20 مليار متر مكعب سنويًا وفقًا لبيانات وزارة الري بعد تخفيفها بمياه الترع، لذا فهذا الأمر لم يكن بسبب تداعيات السد الإثيوبي، بل بسبب الفقر المائي وانخفاض حصة الفرد من المياه نتيجة الزيادة السكانية

وفيما يتعلق بمشروع تبطين الترع الذي نفذته الدولة خلال السنوات الماضية، قال نور الدين: “تبطين الترع كان توصية ملحة من الاتحاد الأوروبي وخبراء لتقليل العجز المائي، وقد تبناه الوزير محمد عبد العاطي ونفذه لتوفير نحو 5 مليارات متر مكعب سنويًا، وهذا أيضًا ليس بسبب تداعيات السد، بل هي توصية من خبراء الغرب وكنا بحاجة إليها”