أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن وضع خطة شاملة تهدف إلى تطوير وتحسين البنية التحتية لقطاع الغاز في مصر، حيث تم التعاون بشكل وثيق مع الأردن، مما أدى إلى استقدام وحدة تغييز جديدة “إينيرجيوس فورس” والتي ستصل إلى ميناء العقبة في الأردن بحلول نهاية يوليو الجاري، هذا الربط بخط الغاز العربي سيوفر إضافة قيمة للبلدين من خلال توفير مدخل جديد للشبكات القومية، مما يعزز القدرة على الاستجابة لأي طارئ خلال هذا الصيف بقدرة تغييز تصل إلى 750 مليون قدم مكعب في اليوم.

اقرأ كمان: اجتماع “الجبهة الوطنية” مع مرشحي الحزب لتحديد الاستعدادات النهائية لانتخابات الشيوخ
تأتي هذه الخطوات تعزيزًا لقدرة الدولة على تأمين جميع احتياجات قطاع الكهرباء والقطاعات الصناعية والاقتصادية المختلفة بشكل آمن ومستدام، وذلك تماشيًا مع المتغيرات الإقليمية والدولية في سوق الطاقة، حيث يمكن هذا الدولة من تنويع مدخلات الشبكة القومية عند الحاجة.
شملت الخطة الموضوعة التوسع في استقدام وحدات التغييز العائمة المتقدمة، والتي تعتبر إضافة استراتيجية لتنويع المدخلات إلى الشبكة القومية للغاز الطبيعي، حيث تضم إنتاج الحقول المحلية وغاز استيراد الخطوط والغاز المسال، وتم توقيع عدة اتفاقيات مع شركات عالمية رائدة لاستئجار وحدات تغييز عائمة حديثة، مما يعزز القدرة الاستيعابية للمنظومة ويدعم استقرار الإمدادات خلال فترات الذروة.
وفي نفس السياق، تم تجهيز عدة أرصفة جديدة وربطها بالشبكة القومية للغاز الطبيعي، مما يحقق إضافة مستدامة لقدرات البنية التحتية المصرية في قطاع الغاز الطبيعي، مع مراعاة تحقيق التوازن بين مناطق الإمداد والاستهلاك لضمان أقصى قدر من الاستقرار للشبكة القومية، حيث تم تجهيز أرصفة مينائي سوميد وسونكر بالعين السخنة، ورصيف الشركة المتحدة لمشتقات الغاز بدمياط، تمهيدًا لتنفيذ الخطوة النهائية بربط وحدات التغييز بالأرصفة المخصصة لها وفق الجدول الزمني المخطط.
ممكن يعجبك: تعزيز التنمية المحلية من خلال خطة ترشيد الكهرباء وإغلاق المحال في الساعة 11 مساءً
وبذلك، تصل قدرات التغييز خلال ذروة الاستهلاك للعام 2025 إلى 2700 مليون قدم مكعب في اليوم، عبر 4 وحدات عائمة، حيث تتواجد الوحدة “هوج جاليون” بالعين السخنة منذ العام 2024، إضافة إلى الوحدتين “إنيرجيوس إسكيمو” و”إنيرجيوس باور” وربطهما برصيفي مينائي سوميد وسونكر بالعين السخنة، إضافة إلى الوحدة “وينتر” وربطها برصيف الشركة المتحدة لمشتقات الغاز بدمياط، ليصل إجمالي عدد وحدات التغييز المتاحة في جمهورية مصر العربية خلال ذروة فصل الصيف إلى 4 وحدات تغييز عائمة.
وأكدت الوزارة أن جميع هذه الإجراءات تأتي في إطار العمل التكاملي بينها وبين كافة الوزارات والجهات المعنية بالدولة، بهدف تأمين إمدادات الطاقة في ظل أوضاع عالمية وإقليمية تؤثر على أسواق الطاقة، مع وضع خطط تجمع بين المرونة وسرعة الاستجابة لأي طارئ قد يؤثر على استدامة إمدادات الطاقة، إلى جانب جهود الشركات الوطنية المتخصصة في مجال الأعمال البحرية وتجهيز الموانئ ومد خطوط الأنابيب والربط وإجراء اختبارات التشغيل.