حكت إحدى معجبات محمود عبد الرزاق شيكابالا، قائد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، عن تجربتها مع العنصرية، مشيرةً إلى كيف ساعدها الأباتشي في تجاوز هذه الأزمة التي أثرت عليها منذ الصغر.

مقال له علاقة: اكتشف القناة الناقلة لمباراة إنتر ميلان وفلومينينسي في ثمن نهائي كأس العالم للأندية
وأضافت: “في أول أسبوع لي في الفُسحة، جاء بعض الأولاد إليّ وقالوا: “شي شي شيكابالا… هات الجون وتعال!”، لم أكن أعلم من هو شيكابالا، ولم أفهم لماذا يقولون لي ذلك”
وتابعت: “رجعت البيت مضايقة جدًا، قابلت مهند، ابن الجيران، كان ولد لطيف ودائمًا يساعدنا، يوجهنا إلى أماكن السوق، وإذا احتجنا شيئًا كان يذهب ليجلبه، وكان من أسوان أيضًا”
وواصلت: “فقلت له: من هو شيكابالا؟ قام بفتح الكمبيوتر وشرح لي أن شيكابالا لاعب مميز جدًا في الزمالك، ويتعرض للعنصرية مثلنا، بسبب لونه، لكن هذا لا يمنع أنه من أفضل وأهم خمسة لاعبين في ذلك الوقت – وحتى الآن”
من نفس التصنيف: تشكيلة الترجي لمواجهة فلامنجو في كأس العالم للأندية بقيادة البلايلي في الهجوم
وأردفت: “منذ تلك اللحظة بدأ هوسي بشيكابالا، اللاعب الذي يعيش في مجتمع يرفض لونه، ويواجه ذلك بالهزار، وبقيت أتابع مسيرته، رغم أنني لم أكن مهتمة بكرة القدم، لكنني أحببت رؤية لاعب يشبهني ويشعر بما أشعر به”
وأكملت: “أتذكر لاحقًا حضرت لقاء لشيكابالا، كان يتحدث فيه عن المدرب الذي قال له: أنا لا أحبك، ولن أجعلك تلعب بسبب لونك، وكان حينها في السادسة عشرة من عمره
وقال إنه استمر في التدريب حتى تمكن من اللعب في الملعب رغم إرادة المدرب، لأنه كان متميزًا”.
وأكدت: “على مدار السنين، كنت أحب سماع أخباره وقراءة ما يكتب عنه، ورؤية كيف يتكيف مع تحدياته
ربما لأنني كنت طفلة في ذلك الوقت، وكان بالنسبة لي أسطورة تشبهني، ومنذ ذلك الحين توقفت عن الانزعاج عندما يشبهني أحد به، وأصبحت أفرح عندما يقولون لي في الشارع: “يا شيكا” 🙂
وأتمت: “شكرًا يا شيكابالا، ليس فقط لأنك كنت لاعبًا رائعًا، ولكن لأنك كنت نموذجًا مختلفًا لبنت صغيرة كان لونها مختلفًا”