قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن المتغير الجديد من فيروس كورونا المعروف باسم “Stratus” – ويحمل الرمز العلمي XFG.5.3 – أصبح يمثل السلالة الأكثر انتشارًا عالميًا، حيث ارتفعت نسبته من 7% قبل أربعة أسابيع إلى نحو 24% حاليًا، وذلك وفقًا لبيانات الرصد الوبائي.

مواضيع مشابهة: مبادرة 100 مليون صحة تسعى لتقليل وفيات السرطان من خلال جهود مستمرة
وأوضح عنان، في منشور عبر حسابه على فيسبوك، أن المتحور “Stratus” يُعتبر أحد السلالات الفرعية لمتحور “أوميكرون”، وقد تم رصده لأول مرة في يونيو 2025، ومن ثم قامت منظمة الصحة العالمية بتصنيفه في 1 يوليو الجاري ضمن قائمة المتحورات تحت المراقبة (Variant Under Monitoring – VUM)، وهي قائمة تضم حاليًا 6 سلالات فرعية، مشيرًا إلى أن المتحورات المصنفة على أنها “ذات أهمية” لا تزال تقتصر على متحور واحد فقط منذ العام الماضي.
وأشار عنان إلى أن المتحور الجديد تم اكتشافه حتى الآن في أكثر من 38 دولة، مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في معدلات انتشاره داخل قارات أوروبا وآسيا، حيث يُظهر منحنى تصاعديًا يُرجّح أن يجعله السلالة الأوسع انتشارًا خلال الفترة المقبلة.
وحول مدى خطورة “Stratus”، أكد عنان أنه لا توجد حتى الآن أي أدلة علمية على أن المتغير الجديد أكثر شراسة أو يسبب أعراضًا أكثر حدة مقارنة بمتحور “JN.1” أو بسلالة “أوميكرون” بشكل عام.
وأضاف: “ربما يحمل طفرات تمنحه قدرة بسيطة على الهروب المناعي، لكن لم تُسجل أي زيادات مقلقة في معدلات دخول المستشفيات أو الوفيات في الدول التي شهدت تزايدًا في الحالات”
اقرأ كمان: تشييع جثمان أحمد الدجوي من مسجد العائلة في جامعة MSA مع صور وفيديو مؤثرين
وفيما يخص فعالية اللقاحات الحالية، شدّد أستاذ اقتصاديات الصحة على أن اللقاحات المتوفرة لا تزال فعالة في الوقاية من الأعراض الشديدة والمضاعفات الخطيرة، مشيرًا إلى أن هناك تراجعًا طفيفًا في فعالية المناعة المكتسبة – شأنه شأن باقي سلالات أوميكرون – إلا أن جرعات التعزيز (البوستر) لا تزال كافية حتى الآن.
كما نفى عنان وجود أي تقارير تشير إلى مقاومة المتغير الجديد للعلاجات المضادة للفيروسات، مثل “باكسلوفيد” (Paxlovid) أو “ريمديسيفير” (Remdesivir).
وختم عنان تصريحاته بالتأكيد على أن مستوى الخطورة الخاص بالمتحور “Stratus” لا يزال منخفضًا حسب تقييم منظمة الصحة العالمية، مؤكدًا أنه “لا يوجد ما يدعو للقلق في الوقت الراهن، مع ضرورة الاستمرار في الرصد والتحديث العلمي المستمر”.