القاهرة- نبأ العرب.

شوف كمان: التحليل: الهجوم الإسرائيلي يؤخر تقدم برنامج إيران النووي لعام كامل وفقًا لجريدة التايمز
في خطوة تُعتبر علامة فارقة في مسار عملية السلام الهادفة لإنهاء الصراع الذي خاضه حزب العمال الكردستاني ضد تركيا على مدى أربعة عقود، أجرى الحزب يوم الجمعة مراسم رمزية لإلقاء السلاح وإحراقه بالقرب من محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق.
شهدت المراسم مشاركة ثلاثين عنصرًا من الحزب، منهم 15 امرأة و15 رجلًا، حيث قاموا بإحراق أسلحتهم في طقس رمزي حضره أكثر من مئة مراقب من تركيا، بينهم مسؤولون من حزب الشعوب الديمقراطي والمساواة (DEM) وصحفيون.
أظهرت الصور التي التُقطت بعد المراسم مقاتلين يرتدون ملابس مموهة يصطفون في طابور واحد لإلقاء بنادقهم الطويلة في قدر كبير من النار، بينما كان هناك مجموعة من الحضور غير المعروفين يراقبون المراسم من خيام بيضاء نُصبت حول المكان.
📸 PKK terrorists burning their weapons.
— Clash Report (@clashreport).
في بيان نشرته وكالة ANF التابعة للحزب، وصف حزب العمال الكردستاني المراسم بأنها “خطوة حسن نية والتزام نحو نجاح عملي لمسار السلام”، وجاء في البيان: “نحن ندمر أسلحتنا بإرادتنا الحرة”
ممكن يعجبك: الشيوخ الأمريكي يقرر استبعاد سوريا من قائمة الدول المارقة.. إليك التفاصيل الكاملة!
كان الحزب قد أعلن في مايو الماضي إنهاء كفاحه المسلح ضد تركيا بعد أن أصدر زعيمه المسجون عبد الله أوجلان أوامر بحل الحزب ونزع سلاحه ضمن مفاوضات سلام مع حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، وتُوجت هذه المفاوضات بإصدار أوجلان، الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد منذ عام 1999 في سجن إيمرالي قبالة سواحل إسطنبول، أمرًا بحل الحزب في مارس، وفي رسالة مصورة نُشرت الأربعاء، تعهد أوجلان بتسريع خطوات نزع السلاح، وكانت هذه أول لقطات مصورة له منذ أكثر من عشرين عامًا.
كان من المقرر أن تُنقل المراسم مباشرة عبر وسائل الإعلام، لكن تم إلغاء التغطية احترامًا لمقتل 12 جنديًا تركيًا هذا الأسبوع في إقليم كردستان العراق نتيجة تسممهم بغاز الميثان أثناء بحثهم عن جثة زميل قُتل في اشتباك مع الحزب عام 2022.
أكدت مصادر مطلعة أن كبار مسؤولي الحزب مصطفى قره سو وبسه هوزات كان من المتوقع مشاركتهما في المراسم، وأكدت الصور حضور هوزات بالفعل، ومن جانبها، شددت السلطات الكردية في العراق الإجراءات الأمنية في محيط مكان المراسم، حيث انتشر عناصر مقنعون من القوات الخاصة على الطرق المؤدية للموقع، كما أظهرت لقطات تلفزيونية.
تخضع السليمانية لسيطرة الاتحاد الوطني الكردستاني، أحد الأحزاب السياسية الكبرى في الإقليم الكردي العراقي، والذي تتهمه أنقرة بتقديم الدعم لحزب العمال الكردستاني.
تكمن أهمية هذه المراسم في أنها تمثل نقطة تحول جديدة في مسار السلام لإنهاء صراع دام أربعين عامًا بين الحزب والحكومة التركية، والذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص من الجانبين.
يُعد حزب العمال الكردستاني، الذي يتخذ من كردستان العراق مقرًا له، منظمة إرهابية في نظر أنقرة وواشنطن وغالبية العواصم الأوروبية، وقد خاض منذ عام 1984 تمردًا مسلحًا من أجل الحكم الذاتي الكردي داخل تركيا، لكنه أعلن في مايو إنهاء الكفاح المسلح.
جاء هذا الإعلان بعد مفاوضات بين الحكومة التركية وأوجلان، وقد لعب مسؤولو حزب DEM، ثالث أكبر حزب سياسي في تركيا وأوسع ممثل للحركة السياسية الكردية، دور الوسيط بين أوجلان وقاعدة الأكراد الأوسع من خلال سلسلة لقاءات معه في السجن.
كان عمر تشيليك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، أول مسؤول يعلق على المراسم يوم الجمعة، قائلاً: “تم تجاوز عتبة حرجة في طريق تركيا خالية من الإرهاب”، وأضاف في تصريحات سابقة هذا الأسبوع أن عملية نزع السلاح يجب أن تكتمل بحلول نهاية الصيف، محذرًا من أي استفزازات قد تعرقل التقدم
بعد المراسم، من المتوقع أن يتم تشكيل لجنة برلمانية من 35 عضوًا مفتوحة لمشاركة جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان التركي، وستكون مهمتها التواصل مع الجمهور حول عملية السلام وتقديم المشورة للحكومة بشأن الخطوات اللازمة لدعم العملية، وفقًا لتقارير إعلامية تركية.
WATCH | Footage of PKK terrorists burning their weapons.
— Clash Report (@clashreport).