الغربية – مروة شاهين:

مقال له علاقة: الجيش الإسرائيلي يستهدف المفاعل النووي في أراك الإيرانية.. شاهد الفيديو الآن
أثارت حادثة نشر الصيدلي محمد فهمي، منشورًا على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” يدعو فيه على أستاذه الراحل، الدكتور عبدالرحيم سيد إبراهيم، بعد ساعات من إعلان وفاته، موجة من الجدل والغضب في الأوساط الأكاديمية والاجتماعية بجامعة طنطا.
القصة التي بدأت كمنشور فردي، سرعان ما كشفت عن صراع طويل بين الصيدلي والجامعة، حيث تخللتها اتهامات متبادلة بالظلم والافتراء.
قصة “الظلم” المزعوم.
في أول تعليق له، أكد محمد فهمي أن دعاءه على الأستاذ الراحل جاء نتيجة اعتقاده بأن الدكتور عبدالرحيم “ظلمه ودمر مستقبله”.
وأوضح فهمي في تصريحات خاصة لـ”نبأ العرب”، أنه عُيّن معيدًا بكلية الصيدلة عام 1991 بعد حصوله على تقدير “امتياز” في تمهيدي الماجستير، وذكر أنه بدأ إعداد تجارب علمية ضمن رسالة الماجستير الخاصة به، تتعلق بنبات طبي يدعي أنه يعالج السرطان وله تأثير على مرضى السكري.
ووفقًا لروايته، فإن المشكلات بدأت عندما علم الأستاذ الراحل بهذا البحث، حيث قام “بتعنيفه أمام الطلاب واتخذ ضده إجراءات انتقامية”، وزعم فهمي أنه تم التلاعب في الأبحاث التي كان قد انتهى منها على فئران التجارب.
واستكمل الصيدلي تفاصيل ما وصفه بـ”المضايقات”، مشيرًا إلى أنه حُوّل للتحقيق عدة مرات بناءً على توصيات من الأستاذ الراحل، ووصل الأمر إلى “أمور تعجيزية” أدت إلى استبعاده من التدريس وتعيينه موظفًا إداريًا.
وأشار فهمي إلى أنه كان يُعامل بطريقة سيئة أثناء حضوره للعمل، وحاول تقديم شكاوى أكثر من مرة لرئيس الجامعة في ذلك الوقت، لكن دون جدوى، وانتهى الأمر بانقطاعه عن العمل، ثم فصله نهائيًا من الكلية، ويُشير إلى أنه حاليًا يرفع قضية قضائية لعودته للعمل.
مقال مقترح: الإمارات تعبر عن موقفها بشأن حادث تصادم سفينتين في بحر عمان
رد عميدة الكلية.
في المقابل، جاء رد الدكتورة منى الأعصر، عميدة كلية الصيدلة بجامعة طنطا، حاسمًا ومفندًا لادعاءات محمد فهمي.
وعبرت الأعصر عن استيائها الشديد من المنشور، مؤكدة أن الدكتور عبدالرحيم سيد إبراهيم، الأستاذ المتفرغ بقسم العقاقير، أفنى عمره في خدمة العلم والطلاب، ويشهد له الجميع بأنه عالم جليل ومحبوب، وقد توفي قبل ساعات قليلة تاركًا خلفه حالة من الحزن العميق في الكلية.
وفي تصريحات خاصة لـ”نبأ العرب”، أوضحت الدكتورة الأعصر أن الصيدلي الذي نشر المنشور المسيء ليس أستاذًا بالكلية إطلاقًا.
وكشفت أنه كان عضو هيئة معاونة سابقًا، ولكن تم إلغاء تسجيله لدرجة الماجستير، وبعد ذلك، حُوّل إلى وظيفة إدارية، ثم فُصل من الجامعة بعد إجراء تحقيقات رسمية.
وشددت العميدة على أن قرار الفصل كان قرارًا جامعيًا مستقلًا، ولا علاقة للدكتور عبدالرحيم الراحل به بأي شكل من الأشكال.
ووصفت ما يدعيه الصيدلي محمد فهمي بأنه “افتراء” كامل، مؤكدة أن الجامعة تتخذ مثل هذه القرارات بناءً على إجراءات وتحقيقات دقيقة.