الإسكندرية – محمد البدري:

مقال مقترح: إنقاذ شابة من الموت بتدخل عاجل في مجمع الإسماعيلية الطبي
شهدت الندوة مشاركة مميزة من الكاتب والرسام خالد الصفتي، صاحب سلسلة مغامرات “فلاش” للأطفال، والدكتورة شهيرة خليل رئيس تحرير مجلة “سمير” التي تصدر عن دار الهلال، والدكتورة نهى عباس رئيس تحرير مجلة “نور” التابعة للأزهر الشريف، وأدارت الحوار الكاتبة إيمان الشيمي، بحضور عدد كبير من الأطفال والشباب والمهتمين بالمجلات المتخصصة في أدب الطفل.
أبرز الكاتب والرسام خالد الصفتي أهمية الحفاظ على الثقافة الورقية ودورها الحيوي في تعزيز التركيز وتوفير المعلومات الموثوقة، محذرًا من التشويش الذي قد تسببه الوسائط الرقمية وانتشار المعلومات المغلوطة نتيجة مشاركة غير المتخصصين بمعلومات غير موثقة عبر المنصات الإلكترونية، مشيرًا إلى ضرورة تطوير الشخصيات الكرتونية مثل “فلاش” لتتناسب مع اهتمامات الأطفال الحديثة، مع الحفاظ على القيم الأخلاقية.
كما شدد الصفتي على تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في تغيير سلوكيات الأفراد، معتبرًا أنها أظهرت سلبيات كامنة لدى البعض، ودعا الأطفال الموهوبين في الكتابة والرسم إلى التركيز على المعلومة كعنصر أساسي لأي عمل إبداعي، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي لا يزال بحاجة إلى وقت طويل ليصبح أداة موثوقة في الإنتاج الإبداعي.
ممكن يعجبك: عضو في مجلس الشيوخ يؤكد أن المجلس قدم نموذجًا برلمانيًا متميزًا في دعم التشريعات
من جهتها، أكدت الدكتورة شهيرة خليل رئيس تحرير مجلة “سمير” أن المجلة شكلت وجدان الأجيال، إلى جانب مجلة “ميكي” التي تُرجمت إلى العربية عام 1959، معتبرة أن الفكاهة في النسخة الأصلية لم تتوافق مع ثقافة الطفل المصري، مما استدعى “تمصير” المواقف لتكون أكثر قبولًا وتأثيرًا، وكشفت عن مشروع تعمل عليه المجلة لجمع التراث الصحفي والثقافي المصري في مطبوعات تُعرّف الأطفال بتاريخ بلادهم ورموزها.
وحذرت خليل من خطورة بعض محتويات العروض الكرتونية الأجنبية التي تروج لقيم مرفوضة لا تتوافق مع المجتمع المصري، مطالبة بزيادة انتشار مجلة “سمير” عبر منصات التواصل مع الاحتفاظ بوجودها الورقي، كما أشارت إلى أن المجلة ستحتفل بمرور سبعين عامًا على صدورها في عام 2026، مؤكدة أن “ميكي جيب” كانت تصل إلى توزيع تسعين ألف نسخة في العدد الواحد.
أما الدكتورة نهى عباس، رئيس تحرير مجلة “نور”، فقد أوضحت أن المجلة بدأت في عام 2015 استجابة لتوصيات أحد المؤتمرات، حيث تبنّى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر فكرة إصدار مجلة للأطفال تحمل مضمونًا مستنيرًا من جوهر الأديان السماوية، بعيدًا عن الصور النمطية المرتبطة بالإصدارات الدينية، مؤكدة دعم الدولة للمشروع وتوجيه الرئيس بدعمه لتعزيز ثقافة الطفل.
وأضافت أن المجلة تُوزّع أيضًا على أطفال المعاهد الأزهرية، مع اهتمام خاص بالأطفال في القرى والمحافظات الحدودية نظرًا لما يمتلكونه من وقت وظروف تساعد على القراءة، كما أشارت إلى إصدار محتوى خاص للأطفال دون الخامسة، يتضمن أنشطة لتنمية الذكاء والقدرات.
وشددت عباس على ضرورة ترسيخ علاقة الطفل بالقراءة الورقية منذ الصغر لتعزيز التركيز وتنمية حب المعرفة، مؤكدة أن المجلة تستقبل مشاركات الأطفال من قصص ورسومات وتعمل على نشرها، وتعاونت مع قناة “الناس” في إصدار برنامج يحمل اسم المجلة، يتيح للأطفال عرض مواهبهم من خلال تسجيلات فيديو وأعمال إبداعية.
تقدم 79 دار نشر مصرية وعربية أحدث إصداراتها بخصومات متميزة لرواد المعرض، وعلى هامش المعرض يتم تقديم 215 فعالية ثقافية، ما بين ندوات وأمسيات شعرية وورش متخصصة، بمشاركة قرابة 800 مفكر ومثقف وباحث ومتخصص في شتى مناحى الإبداع والعلوم الإنسانية والتطبيقية.