خلال العام الماضي، حققت وزارة الثقافة إنجازات ملحوظة من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات ومذكرات التفاهم مع مجموعة من الدول والمؤسسات المحلية والدولية، وذلك بهدف تعزيز البنية التحتية الثقافية، وتبادل الخبرات، وزيادة الوجود المصري في الساحات الدولية.

مواضيع مشابهة: وزير السياحة والآثار يشارك في فعاليات ندوة الحج الكبرى في السعودية
بروتوكولات التعاون الداخلية
على الصعيد الداخلي، أبرمت الوزارة عددًا من البروتوكولات مع الهيئة الوطنية للانتخابات لرفع وعي المواطنين بحقوقهم السياسية عبر الندوات الثقافية، بالإضافة إلى تعاونها مع وزارات: الشباب والرياضة، الأوقاف، التربية والتعليم، والخارجية، لتوحيد الجهود في بناء الإنسان وتعزيز القيم والهوية، كما تم توقيع اتفاق مع البنك الأهلي المصري لاستغلال مبنى تراثي بالإسكندرية كمركز للعروض الفنية والمتاحف.
المبادرات الثقافية
في إطار مبادراتها المبتكرة، أطلقت الوزارة عدة مشاريع مجتمعية تستهدف الفئات الأولى بالرعاية، منها مبادرة “أنت الحياة” التي شهدت 256 فعالية، و”أنا الحياة” التي شملت مؤسسات حياة كريمة، و”البديل الآمن للعشوائيات” في 20 منطقة، بالإضافة إلى مبادرة المسارح المتنقلة التي جابت 14 محافظة من خلال 346 فعالية، كما أطلقت مبادرة “للاحتفاء بالخال” بالتعاون مع وزارة النقل للاحتفاء بالسيرة الهلالية وعرضها عبر وسائل المواصلات العامة.
كما تضمنت خطة الوزارة مبادرات نوعية مبتكرة تحمل طابعًا وطنيًا وثقافيًا عميقًا، مثل مبادرة “عِزّة الهوية” التي تهدف إلى تعزيز القيم الوطنية والاعتزاز بالثقافة المصرية في أوساط الشباب والنشء، ومبادرة “النيل” التي تجمع بين الثقافة والبيئة من خلال فعاليات ثقافية توعوية أقيمت على ضفاف النهر الخالد، أيضًا أطلقت الوزارة مبادرة “أهلاً وسهلاً بالطلبة” لتقديم الفعاليات للطلاب بأسعار مخفضة، وتنظيم زيارات للمسارح ومراكز الإبداع بالتراث المصري والفنون، بالإضافة إلى مبادرة “مصر تتحدث عن نفسها” التي تم تنفيذها في مختلف المحافظات لتقديم الفنون المصرية في أبهى صورها وربط الجمهور بهويته الثقافية.
في مجال حقوق الإنسان الثقافية، نفذت وزارة الثقافة مجموعة من البرامج والورش والندوات لدعم المساواة في الوصول إلى الخدمات الثقافية وتعزيز التعددية واحترام التنوع، حيث تم تنظيم زيارات ثقافية للأطفال والشباب من مختلف المحافظات والفئات، وتوسيع نطاق الأنشطة الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة، بجانب مبادرات لتمكين المرأة والأطفال والمبدعين في المحافظات الحدودية.
مقال له علاقة: تحذير من وزارة البترول حول إعلانات التوظيف الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي
أما على مستوى الهوية البصرية والرسالة الاتصالية، فقد حرصت الوزارة على تطوير خطابها الإعلامي وتعزيز الحضور المصري في المشهد الثقافي العالمي من خلال تصميم أجنحة مبتكرة في المحافل الدولية، أبرزها الجناح المصري في بينالي فينيسيا الذي عكس تلاقي العمارة مع الوعي البيئي، فضلًا عن تطوير الشكل البصري للمنصات والمطبوعات الرسمية، ورفع كفاءة الاتصال المؤسسي وتوثيق الفعاليات والمبادرات ضمن مشروع وطني متكامل.