أكد الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أهمية البرنامج التدريبي المشترك بين المؤسسات الدينية والإعلامية، خاصة في ظل التحديات الفكرية والمجتمعية المعقدة التي تمر بها المنطقة، وأوضح شومان خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للبرنامج صباح الأحد، أن هذه المبادرة تمثل خطوة جادة نحو تعزيز التعاون بين المؤسستين، بما يسهم في تنسيق الجهود وتوحيد الرؤى لمواجهة الأفكار المتطرفة، وذلك عبر خطاب ديني وإعلامي متزن.

اقرأ كمان: ضغوط متزايدة لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل وحماس في البث العبرية
وأشار إلى أن الأزهر الشريف سيظل دائمًا في طليعة المؤسسات التي تتصدى للقضايا الشائكة، حاملًا راية الوسطية والاعتدال، بالتعاون مع وزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، في إطار من الشراكة المؤسسية الراسخة، وشدد شومان على أن الصحفيين يقومون بدور لا يقل أهمية عن دور الدعاة والوعاظ في تشكيل وعي المجتمع، قائلاً: “ينبغي أن يكون الصحفي قدوة في مهنته، متسلحًا بالدقة والموضوعية، وملتزمًا بالكلمة المسؤولة”.
مقال مقترح: الهضيبي يعلن عن إطلاق خدمات الجيل الخامس لتعزيز الاقتصاد الرقمي وتحفيز الابتكار
وحذّر من مغبة التهاون في نشر الفتاوى دون تحقق، مؤكدًا أن “تحريفًا بسيطًا في حرف أو كلمة قد يُحدث تغييرًا جذريًا في المعنى، وما يترتب عليه من آثار دينية ومجتمعية جسيمة”، واختتم الأمين العام لهيئة كبار العلماء كلمته بالتأكيد على أن المرحلة الحالية تتطلب تضافر الجهود، وإعلاء قيمة الصدق وإنكار الذات، لنشر المعلومة الصحيحة، والعمل المشترك لمواجهة التحديات التي تحيط بالمجتمع.