المنيا- جمال محمد:

مواضيع مشابهة: حوار مجتمعي مثير حول تعديلات الإيجار القديم في محلية النواب
تسود حالة من الغموض حول وفاة أربعة أطفال أشقاء في قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس جنوب غربي محافظة المنيا، حيث يثير هذا الحادث تساؤلات عديدة بين الأهالي، ويترك الأطباء في حيرة، فقد رحل الأشقاء في توقيت متقارب دون وجود مؤشرات واضحة أو سبب طبي مؤكد حتى الآن.
ممكن يعجبك: إيقاف رئيسة وزراء تايلاند عن العمل بقرار من المحكمة الدستورية
بينما نفت وزارة الصحة أن يكون السبب التهابًا سحائيًا، تواصل الجهات المختصة جهودها لكشف ملابسات هذا الحادث الغريب، في انتظار نتائج تشريح الجثمان الأخير التي يُعوّل عليها لتحديد السبب الحقيقي وراء هذه الوفاة الجماعية المفاجئة.
وكشف مصدر بمديرية الصحة بالمنيا عن انتداب لجنة مكبرة من الطب الشرعي، التي تقوم حالياً بتشريح الطفل المتوفى الأخير أحمد نصر، وذلك بعد وفاة أشقائه الثلاثة ودفنهم، حيث تم تشخيص حالاتهم بأنها اضطرابات مفاجئة وسخونة شديدة وتشنجات عصبية أودت بحياتهم.
وأكد المصدر في تصريح خاص لـ نبأ العرب، أنه لا يمكن الجزم بأن سبب الوفيات هو الالتهاب السحائي، وهو ما أكده بيان وزارة الصحة، حيث لم تتوفر عوامل كثيرة تدعم ذلك، مشيراً إلى أن الحالة غريبة، وعدم وجود آثار ظاهرية على المتوفين صعبت الأمر على الأطباء، وفي انتظار الإعلان الرسمي عن أسباب الوفاة بعد انتهاء تشريح الجثمان الأخير.
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا قد تلقت إخطاراً بوصول ثلاثة أطفال متوفين، ودخول شقيقهم الرابع للعناية المركزة دون معرفة أسباب الوفاة.
بالانتقال تبين وفاة الأشقاء: محمد نصر، 11 سنة، عمر، 7 سنوات، ريم 10 سنوات، وإصابة شقيقهم أحمد بحالة إعياء شديدة – توفي بعدها بساعات
وفي السياق، أصدرت وزارة الصحة بياناً نفت فيه وفاة الأطفال بالالتهاب السحائي، وجاء في البيان:
تؤكد الوزارة أن ما يشاع عن وفاة 4 أشقاء في نفس التوقيت بسبب الالتهاب السحائي -عارٍ عن الصحة وغير موثق علميًا- للأسباب التالية:
لا يوجد دليل طبي يدعم حدوث الوفيات في توقيت واحد في الأمراض المعدية، يجب استبعاد الأسباب غير المعدية مثل التسمم الغذائي أو الكيميائي قبل تأكيد السبب، في حالات التفشي الأسري، تكون الوفيات متقاربة زمنيًا، وليست متطابقة.
استجابة الأجسام للعدوى تختلف حسب العمر، المناعة، والعبء الفيروسي، مما يجعل الوفاة في توقيت واحد لـ 4 أشقاء غير منطقية طبيًا.
وفي نهاية بيانها، أوصت الوزارة بضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية للمعلومات وتجنب تداول الشائعات أو الأخبار الطبية غير الموثقة.
اقرأ أيضاً….