مسؤول إسرائيلي يكشف عن “المدينة الإنسانية” في غزة ويصفها بأكبر معسكر احتجاز عبر التاريخ

وكالات.

مسؤول إسرائيلي يكشف عن “المدينة الإنسانية” في غزة ويصفها بأكبر معسكر احتجاز عبر التاريخ
مسؤول إسرائيلي يكشف عن “المدينة الإنسانية” في غزة ويصفها بأكبر معسكر احتجاز عبر التاريخ

أعرب رئيس العمليات السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل زيف، يوم الأحد، عن رأيه بأن المدينة الإنسانية المقترحة في غزة ليست سوى وصف ملطف لأكبر معسكر احتجاز في التاريخ، وفي مقال رأي نشرته القناة 12 العبرية، شدد زيف على أن الحكومة التي تستمر في prolonging الحرب العبثية قد فقدت بوصلتها وضميرها، وقد جاءت تعليقات منظمات دولية عدة على اقتراح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بإنشاء ما وصفه بـ”مدينة إنسانية” في رفح جنوبي غزة، حيث يُقترح أن تكون هذه المدينة مكانًا لاستضافة جميع الفلسطينيين من القطاع بشكل كامل، وأعرب وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني هاميش فالكونر، عن استياء المملكة المتحدة من هذا الاقتراح، مشددًا على ضرورة عدم تقليص مساحة الأراضي الفلسطينية مع تمكين المدنيين من العودة إلى بلداتهم، ودعا فالكونر المجتمع الدولي إلى التحرك نحو اتفاق لوقف إطلاق النار وفتح طريق نحو سلام دائم، من جهتها، اعتبرت منظمة العفو الدولية، توجيهات وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن “المدينة الإنسانية” مشينة وغير إنسانية، وقد ذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن إسرائيل تخطط لاحتجاز سكان غزة قسراً في معسكر اعتقال مغلق فوق أنقاض رفح، موضحًا أن الخطة الإسرائيلية لنقل سكان القطاع تمثل تصعيدًا خطيرًا في مسار الإبادة، وأشار المرصد الحقوقي إلى أن الخطة الإسرائيلية تتضمن نقل 600 ألف فلسطيني إلى رفح وفرض قيود مشددة على حركتهم، مؤكدًا أن هذا المخطط يعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني ويندرج ضمن أفعال التهجير القسري، وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد صرح، يوم الاثنين الماضي، بأنه وجه جيش الاحتلال بإعداد خطط لإنشاء ما أطلق عليه “مدينة إنسانية” في رفح، لجمع الفلسطينيين فيها بشكل كامل، وذكر كاتس في تصريحاته لصحيفة “هآرتس” العبرية، أن المدينة المقررة تستضيف 600 ألف فلسطيني من مواصي غزة إلى المنطقة الجديدة بعد إجراء فحص أمني، مشيرًا إلى أنه لن يُسمح لهم بمغادرة المدينة بعد ذلك، وأوضح كاتس أن العمل في المدينة سيبدأ خلال هدنة الـ60 يومًا التي يتفاوض عليها الأطراف في الدوحة حاليًا، في حال كانت الظروف مناسبة لذلك، كما لفت وزير الدفاع الإسرائيلي إلى أن تل أبيب تسعى لإقناع “شركاء دوليين” بالمشاركة في إدارة المدينة، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال سيتولى تأمين محيط المدينة لكنه لن يديرها أو يشارك في توزيع المساعدات.