التعاون المصري الإيطالي في التعليم العالي يبرز نموذجاً ناجحاً لربط البحث العلمي بالتنمية
نظمت السفارة الإيطالية بالقاهرة، بالتعاون مع هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ورشة عمل شارك فيها مجموعة من الباحثين والأكاديميين وممثلي الجامعات والمراكز البحثية من مصر وإيطاليا، حيث تم الاحتفاء بهذه المناسبة واستعراض إنجازات التعاون المشترك بين البلدين.

مقال له علاقة: تعاون مثمر مع جامعة الأقصر لتدريب الشباب في علوم الفضاء مع صور توضيحية
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، أن التعاون العلمي والتكنولوجي بين مصر وإيطاليا يُعتبر نموذجًا متميزًا للشراكة الثنائية الفاعلة، مشيرًا إلى حرص الدولة المصرية على تعزيز التعاون الدولي في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، وتدويل المؤسسات الأكاديمية، وتعزيز الابتكار وربط البحث العلمي بالصناعة، بما يدعم خطط التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠، وأضاف أن الاحتفال بمرور نصف قرن على اتفاقية التعاون يعكس نجاح التجربة المشتركة، ويبرز ما تحقق من نتائج ملموسة في مشروعات بحثية تركز على أولويات التنمية في كلا البلدين.
افتُتحت فعاليات اليوم بكلمات لكل من المستشار جوزيبي باباليا، رئيس الشؤون الاقتصادية والعلمية والثقافية لإيطاليا في مصر، والدكتور ولاء شتا، الرئيس التنفيذي للهيئة، حيث أوضح خلال كلمته أن البرنامج التنفيذي المصري الإيطالي مثّل خلال العقود الماضية أحد أنجح نماذج التعاون الثنائي، وأسهم في دعم مشروعات بحثية مشتركة في مجالات استراتيجية مثل الطاقة المتجددة وإدارة المياه والمدن الذكية وحماية التراث الثقافي، وأكد أن الهيئة مستمرة في دعم هذا التعاون ليشمل المزيد من التخصصات ذات الأولوية، وتوفير فرص أكبر لتبادل الخبرات والمعرفة بين الباحثين من الجانبين، بما يسهم في تعزيز تنافسية البحث العلمي المصري على المستوى الدولي.
كما تضمنت الفعاليات عرضًا لعدد من الرسائل المصورة من شخصيات دولية بارزة، من بينها معالي ناصر كامل، الأمين العام لاتحاد البحر المتوسط، والبروفيسور أنجيلو ريكابوني، رئيس مؤسسة PRIMA، وماريا كريستينا بيديكيو، رئيسة الوكالة الإيطالية لتعزيز البحث الأوروبي (APRE).
جاءت الجلسة الأولى بعنوان: “من الرؤية إلى الأثر: الركائز الإستراتيجية لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار”، وافتتحت بكلمة رئيسية قدّمتها دكتورة شيماء لازم، مسؤول برنامج التعاون المصري الإيطالي بالهيئة، حيث استعرضت سبل تعزيز البحث العلمي المصري من خلال الشراكات والمبادرات متعددة الأطراف، وأبرزت محاور التعاون المشترك مع الجانب الإيطالي ضمن البرنامج التنفيذي ٢٠٢٤–٢٠٢٦
اقرأ كمان: طيارو بي-2 الذين شاركوا في مهمة إيران يعودون بسلام إلى ميسوري بعد مغامرة ترامب
تضمنت فعاليات اليوم أيضًا عرضًا للمشروعات البحثية الجارية في مجالات إدارة المياه والزراعة وتكنولوجيا الغذاء، وعلوم وهندسة المواد، والطاقة المتجددة والمستدامة، والتقنيات الحديثة المطبقة على التراث الثقافي والطبيعي، حيث قدم عدد من الباحثين المصريين عرضًا لنتائج أبحاثهم وتطبيقاتها.
أما الجلسة الثانية، فركزت على مناقشة فرص التعاون في مجالات التعليم الدولي، ونقل التكنولوجيا، والتكامل بين البحث العلمي والصناعة، بمشاركة جامعات إيطالية منها ترييست، ماركي بوليتكنيك، بيغاسو، وكالابريا، إلى جانب عدد من المؤسسات الصناعية مثل ليوناردو سبيس، وشركة إيني، وجامعة السويدي للتكنولوجيا.
اختُتمت الورشة بجلسة نقاشية تناولت آفاق التعاون المستقبلي في ضوء اتفاقية التعاون العلمي وخطة “ماتي”، والعلاقات المصرية الإيطالية في سياق السياسات البحثية للاتحاد الأوروبي، وتدويل البحث والتعليم في مصر، كما تضمن البرنامج معرضًا بعنوان “التراث والتقنيات الجديدة”، سلط الضوء على دور البعثات الأثرية في دعم التعاون العلمي المصري الإيطالي، بمشاركة البروفيسور علي عبد الحليم علي، المدير العام للمتحف المصري بالقاهرة، والبروفيسور ج. تشيشيري، مدير المركز الأثري الإيطالي.
شهدت الفعالية حضور الدكتورة سلمى يسري، مساعد الوزير للتعاون الدولي، والمهندسة مروة علاء، مدير إدارة البرامج البحثية بهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
إقرأ أيضا.