تحدث ميلوتين سريدوفيتش “ميتشو” المدير الفني السابق للزمالك عن تأثير النظام الرياضي في يوغوسلافيا على شخصيته التدريبية، كما أشار إلى موقف أسرته من دخوله عالم كرة القدم.

مواضيع مشابهة: حازم إمام يكشف تفاصيل جديدة عن 4 صفقات ورحيل مفاجئ في الزمالك
قال ميتشو في تصريحات خاصة لـ نبأ العرب: “ولدت في يوغوسلافيا السابقة، وتحديدًا في جمهورية صربيا، لكنني نشأت في جمهورية سلوفينيا”
أضاف: “في ذلك الوقت، كانت هناك سياسة قوية للتربية البدنية في يوغوسلافيا، حيث كان من الإلزامي على الجميع تجربة 16 رياضة وطنية مختلفة لتحديد الرياضة الأنسب لمواهبهم”
تابع مدرب الزمالك السابق: “لهذا السبب لم يكن غريبًا أن تُلقب يوغوسلافيا بـ”البرازيل الأوروبية”، إذ اختار الأسطورة بيليه أن يخوض مباراته الوداعية أمام منتخب يوغوسلافيا”
واصل: “كانت الأسس مبنية على الجمباز لتطوير المرونة والتنسيق، وألعاب القوى باعتبارها “أم الألعاب”، قبل الانتقال إلى الألعاب الجماعية مثل كرة القدم وكرة السلة والطائرة واليد وكرة الماء وغيرها”
أردف: “وسط هذه الثقافة الرياضية القوية، كنت جزءاً من منظومة لا تزال حتى اليوم تُنتج شخصيات رياضية عالمية، وكان التدريب فيها متمركزاً حول الإنسان بهدف استخراج أفضل نسخة ممكنة من الرياضي، أياً كانت الرياضة التي يمارسها”
وأشار: “يرى العالم نوفاك دجوكوفيتش في التنس ونيكولا يوكيتش في كرة السلة، لكنهم مجرد نماذج من هذه المنظومة عالية الجودة في إنتاج الرياضيين والمدربين”
أكد: “أما أنا، فقد اخترت طريق كرة القدم، وأعتبر نفسي خادماً لهذه اللعبة”
من نفس التصنيف: مؤمن سليمان يقود فريق الشرطة نحو تحقيق لقب الدوري العراقي
وعن رأي أسرته قال: “في بلدي، هناك تعاون كبير بين الأندية والمدربين من جهة، وأولياء الأمور من جهة أخرى، حيث يُقبل اللاعب في الفريق ما لم يكن متفوقاً دراسياً، فيما يرى الأهل أن التعليم هو الأساس، وهو شرط مبدئي لممارسة الرياضة”
أضاف ميتشو: “لذلك، كان هناك دائماً ضغط لتحقيق نتائج جيدة في المدرسة حتى لا يُحرم اللاعب من فرصة التدريب، عائلتي كانت داعمة لي دوماً، دون طموحات زائدة أو تدخل في مسيرتي، بل تركوا لموهبتي وجهدي أن يحددا إن كنت سألعب أم لا”
أكمل: “أعيش حياة مليئة بالسهر والعمل الشاق، أنام لساعات قليلة وأستيقظ باكراً كل صباح، أبدأ يومي بأفكار وتحفيزات تلهمني طوال اليوم”
أتم حديثه قائلاً: “الناس العاديون يرون فقط 90 دقيقة من المباراة، بينما نحن في “كواليس” كرة القدم نعيش تفاصيل دقيقة وهائلة خلف الستار، لا تتيح لنا رفاهية الهوايات، لأن تركيزنا الكامل يكون على التحضير غير المرئي للمباراة: تجهيز اللاعبين نظرياً، تقويتهم ذهنياً، تحسين لياقتهم البدنية، ورفع كفاءتهم الفنية والتكتيكية”