تصوير – محمد معروف.

شوف كمان: العثور على جثة شاب مقيد اليدين ومربوط بحجر في مياه ترعة بالمنوفية
علقت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول سد النهضة، حيث أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة مولت السد بشكل غير حكيم، وأن ذلك يقلل من تدفق المياه إلى نهر النيل، مؤكدة أن هذه التصريحات تفتقر إلى الحقائق الموثقة.
ورأت عمر، في حوارها مع “نبأ العرب”، أن حديث ترامب عن تمويل الولايات المتحدة لسد النهضة ليس سوى ادعاءات لا تستند إلى وقائع موثقة، موضحة أن تمويل سد النهضة كان يعتمد بشكل رئيسي على مساهمات الجاليات الإثيوبية في الخارج واقتطاعات من أجور الموظفين الحكوميين، وهو ما شهدته خلال فترة عملها الدبلوماسي في أديس أبابا.
يذكر أن الإدارة الأمريكية قامت بدور الوسيط بين مصر والسودان من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى، في مفاوضات 2019-2020 التي استضافتها، حيث تم إعداد مشروع اتفاق تحت إشراف وزير الخزانة الأمريكي آنذاك ستيفن منوتشين، ودُعيت الأطراف الثلاثة للتوقيع عليه في واشنطن، لكن إثيوبيا امتنعت عن الحضور ولم توقع الاتفاق.
مقال مقترح: صرخات مؤلمة من أقارب ضحايا الإقليمي.. 9 فتيات من شارع واحد تعكس معاناة المجتمع
وأوضحت السفيرة منى عمر أنه في حال وجود تمويل أمريكي فعلي للسد، فإن اليد العليا ستكون لواشنطن، والتي كانت ستجبر إثيوبيا على التوقيع لعدم إحراجها بعد جهد كبير من المفاوضات، مشيرة إلى أن أديس أبابا، بقيادة آبي أحمد، تستخدم السد لتوحيد الداخل الإثيوبي ضد الانقسامات الداخلية، وليس لأهداف خارجية.
وفيما يتعلق بالتدخل الإسرائيلي في سياسات إثيوبيا بشأن سد النهضة، أوضحت عمر أن العلاقات الإثيوبية الإسرائيلية تاريخية، وليست مجرد علاقات حديثة أو مرتبطة بالسد، مستشهدة بيهود الفلاشا، وهم طائفة يهودية قديمة تعيش في إثيوبيا وتم تهجير آلاف منهم إلى تل أبيب عبر عمليات سرية.
واستبعدت السفيرة منى عمر وجود تواجد إسرائيلي في سد النهضة، مؤكدة أن العلاقات الإسرائيلية الإثيوبية تشمل التعاون في مجالات عدة على مر السنوات الماضية.