غارات إسرائيلية على غزة تسفر عن استشهاد 32 فلسطينيًا وإصابة العشرات في تصعيد جديد للأحداث
غزة – (د ب أ).

مواضيع مشابهة: رئيس محكمة النقض يعلن عن تغييرات كبيرة في قيادات المحكمة لتعزيز الكفاءة والعدالة
أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل 32 فلسطينياً على الأقل وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة، حيث استهدفت الطائرات مناطق مختلفة في قطاع غزة منذ فجر اليوم الاثنين.
وأفادت مصادر طبية محلية لوكالة الأنباء الألمانية بأن من بين الشهداء 15 من مدينة غزة وشمال القطاع، كما تم انتشال ثلاث جثث من تحت الأنقاض شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وأدى القصف الذي استهدف منطقتي التفاح والشجاعية شرقي مدينة غزة إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين.
وفي مدينة رفح جنوب القطاع، أكدت مصادر طبية استشهاد شخصين وإصابة تسعة آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي قرب نقطة توزيع مساعدات في منطقة الشاكوش، كما أُصيب مدنيون بصاروخ إسرائيلي استهدف سيارة تعبئة مياه شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، مما أسفر عن استشهاد شخص واحد وعدد من الجرحى.
وأشارت المصادر إلى أن سبعة فلسطينيين استشهدوا في غارات متفرقة على المناطق الجنوبية.
تستمر الهجمات العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق في مختلف مناطق القطاع، حيث أفادت مصادر محلية باستخدام الجيش الإسرائيلي روبوتاً مفخخاً في حي الشجاعية شرق غزة.
تأتي هذه الهجمات العسكرية في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى تهدئة، حيث استؤنفت المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، برعاية قطرية ومصرية وبمشاركة أمريكية، بهدف التوصل إلى اتفاق يشمل وقف إطلاق النار وتبادلاً للأسرى.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الهجمات الأخيرة جاءت بعد محادثات استمرت يومين بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي، والتي انتهت دون أي إشارة إلى حدوث انفراجة في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس (أ ب).
من نفس التصنيف: فرحة أسرة تتحول إلى حزن في ليلة زفاف بأسيوط بعد غرق أطفالهم في نهر النيل.. صور مؤلمة
كما جددت وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك الوكالات المعنية بتقديم الغذاء والرعاية الصحية، التحذير الذي أطلقته في نهاية الأسبوع، بأن نقص الوقود قد يدفعها إلى “وقف عملياتها بالكامل”.
وقالت هذه الوكالات في بيان مشترك إن المستشفيات بدأت بالفعل في التوقف عن العمل، وأن سيارات الإسعاف لم يعد بإمكانها التحرك لمواصلة العمل، مؤكدين على أنه “بدون الوقود، سيتوقف النقل وإنتاج المياه والصرف الصحي والاتصالات السلكية واللاسلكية، ولن تتمكن المخابز والمطابخ المجتمعية من العمل”.
أكدت الوكالات دخول نحو 150 ألف لتر من الوقود إلى غزة الأسبوع الماضي – وهي أول شحنة وقود تدخل القطاع منذ 130 يوماً، لكنها أكدت أنها “جزء ضئيل مما هو مطلوب يومياً للحفاظ على استمرار الحياة اليومية وعمليات الإغاثة الحيوية”.
ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023، تشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى مقتل أكثر من 58 ألف شخص وإصابة أكثر من 138 ألفاً آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، فيما تواجه مناطق واسعة من القطاع أوضاعاً إنسانية صعبة مع استمرار الحصار ونقص الإمدادات الأساسية
.