شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في فعاليات الدورة الرابعة من منتدى مصر للتعدين 2025، والذي يحمل شعار “تسريع الاكتشاف التجاري، والاستكشاف، والاستخراج وتحقيق القيمة المضافة من الخامات”، حيث يُعقد في القاهرة على مدار يومي 15 و16 يوليو، بحضور المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، بالإضافة إلى عدد من وزراء ومسؤولي التعدين، وسفراء الدول والمحافظين والبرلمانيين والمستثمرين من كبرى شركات التعدين العالمية والمحلية، وكذلك السيدة جيليان دوران، المدير التنفيذي والمسؤول المالي لشركة “أنجلو جولد أشانتي” العالمية.

مقال مقترح: اعتداءات المستوطنين في رام الله استمرار لسياسة التهويد والتهجير الصامت
وفي تصريح لها، تناولت الدكتورة ياسمين فؤاد آليات تعزيز عمليات التعدين في مصر، مشيدةً بالمنتدى كمنصة بارزة تجمع بين وزارتي البيئة والبترول سنويًا، لتوصيل رسالة قوية تؤكد إمكانية التعاون المشترك دون أي صراع لتحقيق أهداف كل قطاع، مع التأكيد على إمكانية العمل معًا لتحقيق عوائد مستدامة لقطاعي البيئة والتعدين في مصر.
مواضيع مشابهة: العالم يعاني من الفوضى بسبب نظام المساعدات المدعوم من إسرائيل وفقًا لليونيسيف
كما أشارت ياسمين فؤاد إلى أن تعزيز التعاون بين البيئة والتعدين وزيادة فرص الاستثمار يتطلب وجود إطار عمل واضح للسياسات، وتهيئة مناخ داعم على المستوى المحلي، وقد بدأ هذا التعاون مبكرًا مع قطاع التعدين بمختلف مستوياته، مع مراعاة المتطلبات البيئية، وخاصةً في المحميات الطبيعية التي تواجه تحديات كبيرة.
وتابعت أن المحميات الطبيعية تعتبر مناطق تحتوي على موارد تتطلب الحماية، وهذا لا يمنع التعدين في المناطق ذات الحساسية البيئية المنخفضة، شريطة اتباع إجراءات محددة وبالتعاون مع وزارة البترول والتعدين، حيث إن جزءًا من إدارة النظام البيئي يتطلب إدارة موارد المحمية بطريقة سليمة وفعالة.
وأكدت وزيرة البيئة أن عمليات التعدين يجب أن تتضمن إدارة الموارد مع تقليل الانبعاثات، وهذا يمكن تحقيقه من خلال ربط التعدين بالطاقة المتجددة، حيث لدينا نموذج ناجح يستخدم الطاقة الشمسية في عمليات التعدين، مما يخلق توازنًا بين التعدين وتقليل الانبعاثات، مشيرة إلى أهمية ارتباط التعدين بالاقتصاد الدائري، من خلال ترشيد العمليات المتبعة مثل إعادة استخدام المياه والمخلفات، كما أشارت إلى قصة نجاح مصر في استخدام بعض مخلفات التعدين في خليط الطاقة وعمليات الإنتاج بمصانع الأسمنت، انطلاقًا من مبدأ الاستفادة القصوى من المخلفات في مختلف القطاعات.
وشددت وزيرة البيئة على أن التوافق والالتزام السياسي والرغبة القوية يسهم في تحقيق الأهداف، والعمل على تغيير الحوار حول الانتقال الأخضر ليكون محفزًا لتحقيق الاستدامة، ورغم التحديات والجهود المطلوبة، فإن هذا يستحق العناء من أجل الأجيال الحالية والقادمة، من خلال تحقيق النمو الاقتصادي المستدام للوصول إلى انتقال أخضر عادل.
من جانبه، أشاد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، بجهود الدكتورة ياسمين فؤاد خلال فترة توليها وزارة البيئة، وحرصها على تحقيق التوافق بين البيئة والقطاعات المختلفة لدعم الاستدامة المنشودة، مشيرًا إلى التعاون المثمر بين وزارتي البيئة والبترول على مدار السنوات الماضية، والذي ساعد في صون الموارد الطبيعية واستدامتها، متمنيًا لها التوفيق في مهمتها الأممية الجديدة، وقد قدم لها درع تكريم تقديرًا لمجهوداتها في إرساء مبادئ صون الموارد الطبيعية.
تأتي الدورة الحالية للمنتدى في وقت يشهد تحولات كبيرة في قطاع التعدين بمصر، بما في ذلك تنوع مصادر الطاقة بين التقليدية والمتجددة والخضراء، حيث يهدف المنتدى في نسخته الرابعة إلى إبراز الإمكانات التعدينية الهائلة لمصر والفرص الاستثمارية الواعدة في الاستكشاف والتنقيب واستخراج الذهب والمعادن وتصنيع الخامات التعدينية.