إسرائيل تستعيد السيطرة على إدارة الحرم الإبراهيمي وتلغي صلاحيات السلطات الفلسطينية وفقًا لمصادر عبرية

وكالات.

إسرائيل تستعيد السيطرة على إدارة الحرم الإبراهيمي وتلغي صلاحيات السلطات الفلسطينية وفقًا لمصادر عبرية
إسرائيل تستعيد السيطرة على إدارة الحرم الإبراهيمي وتلغي صلاحيات السلطات الفلسطينية وفقًا لمصادر عبرية

أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، أن إسرائيل اتخذت قرارًا بإجراء تغييرات جذرية في الوضع القائم بالحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، حيث تم سحب صلاحيات بلدية الخليل الفلسطينية ونقلها إلى المجلس الديني اليهودي في مستوطنة كريات أربع.

يُعتبر هذا القرار خطوة غير مسبوقة تهدف إلى تعزيز السيطرة الإسرائيلية على الحرم، الذي يُعد ثاني أبرز المعالم الإسلامية في فلسطين، ويُعرف باسم “المسجد الإبراهيمي”.

يأتي هذا الإجراء في إطار سعي الإدارة المدنية الإسرائيلية، بالتعاون مع المجلس الديني اليهودي، لتنفيذ تعديلات هيكلية تشمل إعادة تسقيف الحرم، وبناء سقف فوق ساحة يعقوب التي يستخدمها اليهود للصلاة في معظم أيام السنة، وتثبيت نظام إطفاء حرائق متطور، إضافة إلى تمكين السلطات الإسرائيلية من مراقبة كاميرات المراقبة داخل الحرم، وفق ما ذكرته الصحيفة العبرية.

خلال اجتماع عُقد مؤخرًا برئاسة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ناقشت هيئة الإدارة المدنية سبل تذليل العقبات القانونية التي كانت تحول دون نقل صلاحيات إدارة الحرم من بلدية الخليل والأوقاف الفلسطينية إلى المجلس الديني في كريات أربع.

تُعد هذه الخطوة الأولى من نوعها منذ قرارات لجنة شمجار عام 1994، التي أعقبت مجزرة الحرم الإبراهيمي، حيث تم تقسيم الحرم بين المسلمين واليهود، مع تخصيص أكثر من 60% من مساحته لليهود.

يخضع الحرم لتقسيم زمني، حيث يُمنع المسلمون من دخول أجزاء منه خلال الأعياد اليهودية، بينما يُمنع اليهود من دخول أجزاء أخرى خلال الأعياد الإسلامية.

يُعتبر الحرم الإبراهيمي، الواقع في البلدة القديمة بمدينة الخليل، موقعًا دينيًا وتاريخيًا يتشابه في تصميمه المعماري مع المسجد الأقصى، وهو محور للصراع المستمر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

تُنظر هذه التغييرات على أنها خطوة دراماتيكية في سياق تعزيز الاستيطان، مما يثير مخاوف من تصعيد التوترات في المنطقة نظرًا للأهمية الدينية والسياسية للحرم.